يبدو أن الشعب المغربى لديه قصة لتروى، عن بطولة أطقم الإنقاذ والجهود المستمرة لأكثر من ٩٠ ساعة لإنقاذ الطفل ريان والذي سقط في بئر عميقة وضيقة في إقليم شفشاون بالمغرب.
وكان الطفل المغربى «ريان» البالغ من العمر ٥ سنوات، قد سقط أول أمس الثلاثاء فى البئر التى يبلغ عمقها ٦٠ مترا، وأثارت محاولات انتشاله جدلا حول الإمكانيات المتاحة لرجال الوقاية المدنية لإنقاذ أرواح الناس.
وبذلت فرق الإنقاذ جهودًا كبير فى محاولة للحفاظ على حياة الطفل، حيث ربطت فرق الإنقاذ هاتفًا مع حبل وأنزلته إلى قعر البئر، حيث أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة، كما تطوع أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة ٢٠ مترا فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.
وزودت قوات الحماية المدنية الطفل بالأكسجين والماء بعدما تأكدت من أنه على قيد الحياة، وموجود على عمق ٣٢ مترا وليس ٦٠ مترا.
واستعانت أطقم الإنقاذ بالآلات والمعدات المستخدمة بالحفر، كما استعدت الأطقم الطبية، لخروج الطفل المغربى البالغ من العمر ٥ سنوات.
ويعد «علي الصحراوي» الرجل المغربى الذى كان له دور كبير فى إنقاذ الطفل ريان، هو بطل القصة الحقيقي، فهو رجل من منطقة أرفود عمل طول حياته في حفر الآبار، قاد فريقًا من ثلاثة شباب وحفروا الخندق الأفقي بشكل يدوي لساعات طوال دون كلل أو ملل من إجل إنقاذ الطفل.
«علي الصحراوي» هو بطل قصة ريان لأنه كان منذ أول يوم جالسًا بجانب فوهة البئر بالأعلى، لم ينم ولم يغادر موقع الإنقاذ.
وتوجت الجهود التى استمرت لحوالى ٩٠ ساعة، بإنقاذ الطفل المغربى الذى يعد بقاءه على الحياة بعد السقوط في هذا العمق، والبقاء على الحياة فى البئر لمدة تزيد على ٥ أيام، ولكن بعد هذه الأيام وملحمة انسانية وحالة من التضامن الانسانى رحل الطفل ريان لحظة إخراجه من البئر.