«متقتلنيش يامرات عمى أنا مليش ذنب أنا بحبك».. بتلك الكلمات حاولت الطفلة«ساندى» صاحبة الـ٥ سنوات استعطاف زوجة عمها قبل أن تلف يدها حول العنق الصغير للطفلة لتخنقها ومن ثم تضع جثتها داخل جوال وتلقى بها من أعلى سطح العقار، انتقاما من والدتها.
خلافات كثيرة دائما ما كانت تحدث بين والدة«ساندى» وزوجة شقيق زوجها، كانت أسرة الزوج دائما ما تقف بصف الأولى وتنصرها على الأخيرة، بالإضافة إلى أن المتهمة دائما ما كانت تشعر بأن والدة «ساندى» تتعمد إثارة غيرتها وكيدها عن طريق إبراز مدى حب زوجها لها واستقرار حياة أسرتها على عكس حال المتهمة مع زوجها ونشوب كثير من المشاكل بينهما. انفردت المتهمة بنفسها وجلست تفكر بحالها فوجدت أن الجميع يفضل والدة «ساندى» عنها ويميلون لها، كل تلك الأحداث خلفت لديها مشاعر الكره والحقد تجاه والدة الطفلة، وفى النهاية هداها تفكيرها إلى أن تعد خطة للانتقام من والدة «ساندى» وأن تحزن قلبها كما اتعستها.
وفى النهاية، هداها شيطانها بأن تنتقم زوجة العم من زوجة شقيق زوجها عن طريق قتل طفلتها، وبالفعل خططت لخطف الطفلة واستدرجتها إلى أعلى سطح العقار وقامت بلف يديها حول عنق الصغيرة، لم تشف لا توسلات ولا تذللات الطفلة أمام زوجة عمها التى لبثت لباس الشيطان وأخذت تخنق الطفلة، التى لم تقترف ذنبا ولكنها كانت ضحية لـ«كيد النساء»، ولم تتركها حتى أخرجت روحها من جسدها، فكرت زوجة العم الشيطانة بعد ذلك فى طريقة للتخلص من جثة الطفلة فقامت بوضعها داخل جوال وألقتها من أعلى السطح لإبعاد الشبهة عنها. لحظات معدودة وشعر والدى الطفلة بغيابها وحينما هرعا للبحث عنها وجدا جثتها ملقاة داخل جوال، فأخذا الوالدين المكلومين البحث لكشف لغز مقتل ابنتهما فأبلغا الاجهزة الأمنية فقامت بتتبع أول خيط من خيوط كشف الجريمة وهو كاميرات المراقبة فتحفظت عليها وعند تفريغها تم كشف المستور وتبين أن الكاميرات رصدت المتهمة وهى تلقى بالجوال من أعلى سطح المنزل. على الفور ألقت قوات الأمن القبض على المتهمة وبسؤالها بررت فعلتها لسبب وجود خلاف بينها وبين والدة الطفلة فاستدرجتها وقامت بخنقها ووضعت جثتها داخل جوال وألقت بها من أعلى سطح العقار.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات كما أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة الطفلة لكشف ملابسات الوفاة.
تفاصيل تلك الواقعة كما سجلتها تحقيقات النيابة العامة كانت بتلقى العقيد تامر صالح مفتش مباحث مركزى شرطة الصف وأطفيح بمديرية أمن الجيزة، إخطارا من المقدم محمد العشرى رئيس مباحث مركز شرطة الصف، يفيد بتلقيه بلاغاً يفيد بالعثور على جثة طفلة داخل جوال أمام منزلها عقب تغيبها بساعات بقرية الشرفا بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة الطفلة «ساندى إ س إ» ٥ سنوات داخل جوال فى ظروف غامضة، وبسؤال أهلية الطفلة أفادوا بتغيبها عن المنزل منذ عدة ساعات وخلال بحثهم عنها عثروا عليها داخل جوال بدون إصابات ظاهرية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة. وبفحص الكاميرات التى رصدت إحداهن لحظة إلقاء الطفلة داخل الجوال من أعلى سطح المنزل ليلا، وبتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة عم الطفلة المجنى عليها، وأنها أقدمت على إنهاء حياتها خنقًا انتقامًا من والدتها بسبب خلافات أسرية بينهما وتسللت ليلًا وقامت بإلقاء جثة الطفلة داخل الجوال من أعلى سطح العقار، وتم ضبط المتهمة وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية مع والدة الطفلة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.