تستمر حالة عدم التنبؤ بموسم الجوائز هذا العام مع الإعلان عن ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما «بافتا» في نسخته الـ75، والذي يقام حفل توزيع جوائزه في 13 مارس المقبل، بقاعة ألبرت الملكية بالعاصمة لندن.
وحملت أولى مفاجآت «بافتا» تصدر فيلم الخيال العلمى «Dune» للمخرج دينيس فيلنوف، الترشيحات برصيد 11 ترشيحًا، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج وأفضل تصميم أزياء، وأفضل مؤثرات بصرية؛ وهى مفاجأة كبرى خاصة أن الفيلم لم يتصدر ترشيحات أي من جوائز «جولدن جلوب» و«SAG» و«جوائز اختيار النقاد».
واستمرت مفاجآت جوائز الأكاديمية البريطانية بحلول فيلم الويسترن «The Power Of The Dog» للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، في المرتبة الثانية برصيد 8 ترشيحات، وهو من بين الأعمال التي كانت مرشحة بقوة لتصدر سباق ترشيحات جوائز «بافتا»، خاصة بعد تصدره ترشيحات جوائز جولدن جلوب هذا العام.
المغنية والممثلة الأمريكية ليدي جاجا، نالت أيضًا ترشيحا لجائزة أفضل ممثلة بدور رئيسي عن دورها في فيلم «House of Gucci» للمخرج ريدلى سكوت، لتصبح الممثلة الأكثر ترشيحًا لجوائز هذا الموسم بعد ترشيحها لجوائز «جولدن جلوب» و«اختيار النقاد» و«ممثلي الشاشة- SAG».
وعلى العكس، صدمت ترشيحات «بافتا» المتابعين بتجاهل ترشيح النجمة البريطانية أوليفيا كولمان في فئة أفضل ممثلة بعد تألقها في دور البطولة بفيلم «The Lost Daughter» في أولى تجارب ماجي جيلنهال الإخراجية الأولى، والذي تلقى استحسانا واسعا من الجمهور، وكذلك الممثلة كريستين ستيوارت التي قدمت دور الأميرة ديانا بشكل مميز في دراما بابلو لارين النفسية «Spencer»، وأيضًا النجمة نيكول كيدمان عن فيلم «Meet The Ricardos»، والممثلة جيسيكا تشاستين عن دورها في فيلم «The Eyes of Tammy Faye»، وجميعهن نلن ترشيحات بجوائز جولدن جلوب.
فيلم الدراما «The Tragedy of Macbeth» لجويل كوين، كان من الأعمال سيئة الحظ في ترشيحات «بافتا» بعد نيله ترشيحًا وحيدًا في فئة التصوير السينمائي وتجاهل تمثيله في فئات سيناريو وأفضل مخرج و أفضل ممثل وممثلة، خاصة أن بطلي العمل دنزل واشنطن وفرانسيس ماكدورماند، نالا إشادات كبيرة عن لعبهما دوري ماكبث وليدي ماكبث.
ولم تكن دراما «كوين» سيئ الحظ الوحيد في ترشيحات هذا العام، فخرج فيلم الموسيقى «tick, tick…BOOM» للمخرج لين مانويل ميرندا، خالي الوفاض من القائمة، في واحدة من أكبر صدمات الترشيحات، خاصة أن بطل الفيلم أندرو جارفيلد، نال حظًا وافرًا من الإشادات هذا الموسم عن دور المخرج والمؤلف المسرحي الراحل جوناثان لارسون.
ولم ينجح المخرج الأيرلندي المرموق كينيث براناه في الوصول إلى قائمة ترشيحات أفضل مخرج عن شريطه المميز «Belfast» على الرغم من نيله 6 ترشيحات بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل فيلم بريطاني، ولم يكن «براناه» الاسم الوحيد الذي شكل صدمة فى فئة الإخراج، حيث غاب أيضًا المخرج الكندي دينيس فيلنوف عن القائمة بفيلمه «Dune»، وكانت من المفاجآت غير المتوقعة حلول الفرنسية جوليا دوكورنو عن «Titane» و أليم خان عن «After Love»، ضمن ترشيحات فئة الإخراج.
وبمجرد الإعلان عن ترشيحات الجوائز، لاحظ هواة السينما أن غياب عدد من الأفلام ضمن قوائم الترشيحات كان مريبًا، حيث يُقال إن ويليام وشقيقه هاري لم يكونا سعداء بتصوير والدتهما الراحلة وهو ما يفسر سبب غياب فيلم «Spencer» عن الترشيحات.
فى السنوات الأخيرة، تعرضت «بافتا» والعديد من أكاديميات الأفلام الأخرى لانتقادات بسبب عدم وجود تنوع في قائمة الترشيحات الخاصة بهم، وقبل حفل هذا العام، كرر رؤساء الأكاديمية البريطانية تعهدهم بالاعتراف بمجموعة واسعة من الأفلام والممثلين.
