منتصف الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا حول احتلال مصر المركز الثالث على مستوى العالم في إنتاج أسماك البلطي.
بحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن إنتاج مصر من الأسماك سنويًا، يبلغ حوالي 2 مليون طن، من بينها 1.6 مليون طن من الاستزراع السمكي و400 ألف طن من المصايد الطبيعية، حيث تحتل مصر المركز الأول افريقيا في الاستزراع السمكي والسادس عالميا في هذا المجال.
وقال الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، إن قطاع الإنتاج السمكي شهد العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنّه قطاع واعد بما تمتلكه مصر من مزارع سمكية تصل مساحتها إلى 300 ألف فدان، تُنتج حاليا نحو 1.6 مليون طن سنويًا، ما وضع مصر في المركز الأول أفريقيا، والسادس عالميا في إنتاج الاستزراع السمكي.
وأضاف، أن ذلك جاء بسبب دعم الدولة المصرية للقطاع وعلى رأسها المشروعات القومية الكبرى، وبينها مشروع بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، ومشروعات الاستزراع السمكي في قناة السويس الجديدة؛ فضلا عن مشروعات تطهير البحيرات الشمالية واستعادتها من جديد بعد سنوات من التعدي عليها وتلويثها.
وتابع مصيلحي، أن السنوات السبع الماضية شهدت تطهير وإزالة النباتات والحشائش على مساحة 46 ألف فدان ببحيرة المنزلة، والانتهاء من تكريك 140 مليون متر مكعب، وبلغ عدد التعديات التي تم إزالتها 5223 حالة.
فضلاً عن الانتهاء من تعميق البواغيز الرابطة بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة وفتح قنوات شعاعية، أما بحيرة مريوط فتم الانتهاء من تطهير وإزالة النباتات والحشائش على مساحة 8 آلاف فدان، فضلا عن تكريك مساحة 32 مليون متر مكعب، كما نجحت الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية والتنمية المحلية في إزالة التعديات الواقعة على البحيرة وعددها 392 حالة، بحسب رئيس مجلس إدارة هيئة الثروة السمكية.
وأشار إلى أنّ الاستزراع السمكي في مصر في تطور كبير بسبب إدخال التكنولوجيا الحديثة، التي نسعى لتوطينها في مصر، وقد تساهم في إنتاج نحو 15 طنا للفدان حسب أنواع تلك التكنولوجيا، لافتا إلى أنّ الإنتاجية في مصر تتراوح من 5 إلى 15 طنا حسب التكنولوجيا المستخدمة في ذلك، التي قد ترفع كثافة التربية في المتر الواحد، وتساهم على تدوير المياه وتنقيتها بشكل أفضل.
ولفت مصيلحي إلى توقيع برتوكول مع المركز الدولي للأسماك وهيئة الصويا الأمريكية، لتطبيق تكنولوجيا جديدة لتدوير المياه في المزارع السمكية الخاصة بالهيئة، وإجراء الدراسات الخاصة بتقييم تلك الأنظمة، لتطبيقها بالمزارع السمكية واستخدام نظام الاستزراع السمكي التكاملي لتعظيم وحدة المياه.
وأوضح المهندس عماد وصفي، مدير رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، ان أسعار الأسماك بالأسواق غير مرتفعة مقارنة بتكاليف الإنتاج، وتشغيل المزارع.
وأضاف، أن قرار الرئيس السيسي بالإعفاء الضريبي على أعلاف الأسماك سيؤدى إلي انخفاض الأسعار بالأسواق لأن الأعلاف تمثل 70% من تكاليف إنتاج الأسماك، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في إنتاج الأسماك بسبب المشروعات القومية. وأشار وصفي إلى أن احتلال مصر المركز الأول إفريقيا والسادس عالميًا في الاستزراع السمكي.
في نفس السياق، قال الدكتور صلاح حجاج خبير الاستزراع السمكي بوزارة الزراعة، إن أسعار الأسماك بالأسواق مرتفعة على المستهلك، ومازالت أسعارها متدنية في المزارع والمستفيد من فرق الأسعار هم الحلقات الوسيطة والتجار فقط.
ولفت إلى أن الإعفاءات الضريبية على أعلاف الأسماك التي أصدرها الرئيس السيسي ستؤدى إلى انخفاض أسعار الأسماك بالأسواق، موضحا أن الأعلاف تمثل نسبة 70 % من تكاليف انتاج الأسماك وتشغيل مزرعة الأسماك.
وطالب حجاج، بضرورة مراقبة الأسعار بالأسواق ، وكذلك مراقبة أسعار الأعلاف بالمصانع حتى يستفيد المستهلك من تأثير الانخفاضات التي تنتج من المجهودات التي يقوم بها الرئيس السيسي، مضيفًا أنه يجب زيادة أعداد منافذ بيع الأسماك بأسعار مخفضة عن الأسواق حتى يستفيد كلا من التاجر والمستهلك وتنتشر في جميع المحافظات وبالتالي يخلق حالة من التنافس السعرى مع التاجر العادي.