الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

السينما والأوبئة.. تاريخ من التوثيق.. السينما الأمريكية تنبأت بتفشي «كورونا» في «CONTAGION» السينما المصرية سبقت «شريحة أيلون ماسك» بـ«اللمبي 8 جيجا»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السينما والأوبئة.. تاريخ من التوثيق

السينما الأمريكية تنبأت بتفشي «كورونا» فى «CONTAGION»

السينما المصرية سبقت «شريحة أيلون ماسك» بـ«اللمبي 8 جيجا»

بين الخيال والواقع هناك الكثير من الأعمال التي انتجتها السينما الأمريكية التي تتحدث عن الفيروسات والحروب البيولوجية وتهديد البشرية من مخاطر الأوبئة التي قد تحدث في السنوات المقبلة فيما بعد.

ومع تفشى فيروس «كورونا» القاتل الذي بدأ قبل عامين، قدمت السينما الأمريكية الأفلام التي تتحدث عن تفش لفيروس يفتك بدول العالم. وكانت البداية في عام 1995، حيث انتجت السينما الأمريكية فيلمين في هذا العام ثم أنتجت فيلما عام 2002 وفيلمين في عام 2007 وفيلمين في عام 2008 وكان آخر أفلام الأوبئة في عام 2013. 

وكانت في مقدمة تلك الأفلام التي تشبه الواقع الذي نعيشه، الذي تحدث عن انتشار فيروس مميت يقوم بتهديد البشرية، كان الفيلم الأمريكي «العدوى» أو «CONTAGION» الذي تم إنتاجه عام 2011،  بطولة النجم مارك ويلبرج. 

ويتناول الفيلم أحداثا مقاربة لما يحدث في الواقع الحالي بكل تفاصيله، من كيفية انتقال العدوى وأعراض الإصابة بالفيروس. حيث تدور أحداثه حول إصابة سيدة عادت لولاية مينيسوتا الأمريكية، بفيروس بعد رحلة عمل في هونج كونج وتظن أنها أصيبت بدور «برد» عادي، ولكنها تموت في غضون أيام تاركة زوجها في حالة صدمة ثم يبدأ الآخرون في المعاناة من نفس الأعراض، حيث ينتشر فيروس غامض حول العالم لتبدأ حواجز الحماية الاجتماعية سريعا وسط مشاهد الحجر الصحي والتخوف من التجمعات وما تبعها من انفراط لعقد النظام الاجتماعي وسط مساعي الجهات والمنظمات المعنية بالصحة للعمل على معرفة سبب الفيروس والبحث عن لقاح وسط الأمل واليأس حتى نجحوا في الوصول له، ولكن بعدما حصد الفيروس أرواح 26 مليون شخص خلال 26 يوما، ليتبين في نهاية الفيلم أن الفيروس هو امتزاج المواد الوراثية من الخفافيش والخنازير.

وإذا عدنا للوراء قليلًا وتحديدًا في عام 1995، قدمت هوليود فيلم «تفش» أو «Outbreak» الذى تعود أحداثه لعام 1967، حيث يُكتشَف فيروس مميت، يسمى «مؤتابا»، تحديدا في إحدى الغابات الأفريقية ويصيب بحمى مميتة، وفى سبيل إبقاء الأمر سرًّا يلجأ ضابط بالجيش الأمريكي لتدمير المخيم بعد إصابة الجنود به، قبل أن يعود الفيروس للظهور من جديد بعد مرور 23 عامًا، إلا أن المسئولين يتعاملون مع الأمر باستخفاف اعتقادًا منهم بأن الفيروس لن يصل إلى أراضيهم البعيدة، لكن لسبب غير متوقع ينتقل الفيروس بالفعل للنصف الثاني من الكوكب بل ينتقل بشكل سريع بفعل السعال أو العطس، تمامًا كالإنفلونزا، فتقرر حكومة ولاية كاليفورنيا، التي انتشر بها الفيروس بسبب أحد القرود الأفريقية، التكتم على الخبر فيما يحاول اختصاصي فيروسات يعمل في معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية بالجيش الأمريكي على إيجاد علاج لاحتواء الموقف، وفى الوقت نفسه يسعى أحد الجنرالات لمنع ذلك على أمل استغلال الفيروس كسلاح بيولوجي.

وفى العام ذاته، عرض الفيلم الأمريكي «12 قردا» أو «12MONKEYS» وهو يتحدث عن مؤامرة في إطار خيال علمي حول اللجوء للسفر عبر الزمن في محاولة لإحباط فيروس قاتل ناشئ تتعرض له الأرض ويمحو معظم البشرية، مما يجعلهم يعيشون تحت الأرض لتجنبه، وذلك يدفع فريقا من الأطباء للتسابق مع الزمن في محاولة لإنقاذ البلد، فيتفقون على إرسال سجين للماضي لمعرفة خطط الجماعة الإرهابية، التي تسمى نفسها «جيش الـ12 قردا»، ليأتي بعينة من الحمض النووي للفيروس لعمل عقار مضاد له.

وفى عام 2002 جاء فيلم «28 يوما لاحقا» أو «28DAYS LATER» ليعرض انهيار المجتمع البشرى بعد تفشى فيروس فتاك يطلق عليه «فيروس الغضب» في بريطانيا، وهو مرض يلتهم جلد الانسان ويحوله لمخلوق «زومبي»، ويأتي انطلاق الفيروس عندما يخطئ العلماء في إحدى التجارب، وتطالب الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان بإطلاق سراح مجموعة من الشمبانزي المحتجزة بالمختبرات الطبية ثم يتعرض أحدهم لعضة منهم فيصاب بالفيروس، الذي يتسبب في كسل وغيبوبة، فتبدو عليه علامات الموت الوشيك.

ويسعى الفيلم لاستكشاف كيف أن المرض يمكن ان يؤدى لانهيار مجتمعي باستحضار غرائز بدائية، وقد صدر جزء ثان للفيلم عام 2007، ليتناول اختراق المنطقة الآمنة، التي تم انشاؤها لإيواء الناجين لتنفجر العدوى مرة اخرى في غضون ساعات وكيف تنتقل العدوى من المحلية للعالمية في نهاية الفيلم.

وفى العام نفسه، عرض فيلم «أنا أسطورة» أو «I AM A LEGEND» الذي يحاول من خلاله بطل الفيلم ويل سميث الخبير في عالم الفيروسات، والوحيد غير المصاب بالفيروس الذي اجتاح ولاية نيويورك، إيجاد علاج لوباء يتسبب في وفاة 90% من سكان العالم في حين الـ9% من المصابين يتحولون لمصاصي دماء يفترسون الـ1% الناجين منه، الذين يمتلكون مناعة ضد هذا الفيروس.

والفيروس في الفيلم كان ناتجا من علاج للسرطان يعتمد على فيروس الحصبة المعاد هندسته بشكل خاطئ ثم تحول لوباء. وفى عام 2008 عرض الفيلم الأمريكي «الحجر الصحي»، ويدور حول صحفية ومصور مكلفين بالبقاء في محطة لوس انجلوس للإطفاء لمتابعة نوباتهم الليلية في مبنى انتشر به فيروس يشبه داء الكلب بين العاملين به وأصبح المبنى معزولا بعدما رفض الجيش مغادرة كل من في المبنى حتى لا يصاب السكان بالفيروس، الامر الذى تم تجسيده في الواقع مؤخرا عقب تفشى فيروس كورونا من خلال السفينة السياحية في اليابان، التي يطلق عليها "الأميرة الماسية"، التي كان على متنها 3700 من الركاب والطاقم، وقد أصيب 712 بالفيروس ووفاة 10 حالات، وقد فرض عليها الحجر الصحي وعلى من بها لحماية الآخرين من الإصابة، ولكن أدى ذلك لانتشار الفيروس بين من هم على متنها لوجودهم داخل مساحة ضيقة.

وفى العام نفسه عرض فيلم «يوم القيامة» أو «DOOMSDAY»، وتدور أحداثه في إسكتلندا، حيث ينتشر بها فيروس قاتل يصيب الملايين لتقوم الحكومة البريطانية على أثر ذلك باتخاذ إجراءات الحجر الصحي بصرامة شديدة للسيطرة على الواقع إلا أنه ينشر الفوضى بين المرضى ويُكلف فريق طبي بالبحث عن علاج له.

وأخيرا عام 2013 عرض فيلم «إنفلونزا» أو «FLU» وتدور أحداثه في إحدى ضواحي العاصمة الكورية سول، حيث يعمل شقيقان في تهريب الراغبين في الهجرة غير المشروعة ويتفاجآن بأن المهاجرين بإحدى الشاحنات قد لقوا حتفهم بسبب غامض ثم يتضح لاحقا أن الفئران كانت تتغذى على جثث الشاحنة وبسرعة هائلة يتفاقم الفيروس وتتزايد ضحاياه ويتحول لوباء يصيب الجهاز التنفسي، مما ينشر الفوضى والذعر بين السكان، وفى أثناء ذلك يكافح شخصان للوصول للمدينة المجاورة قبل إغلاقها للحصول على مصل مبدئي يساعد بشكل كبير في تطوير العلاج المحتمل للفيروس.

فيما قدمت السينما المصرية منذ 10 سنوات فيلم «اللمبي 8 جيجا»، والذي يصنف بأفلام الفانتازيا للمؤلف نادر صلاح الدين للنجم الكوميدي محمد سعد صاحب فكرة القصة ولكنه لا يعلم أنه سيصبح حقيقة قريبًا. 

وتدور قصته حول المحامي الذي يعاني من عدة مشاكل في حياته، ولكن من خلال أحد العلماء تنقلب حياته رأسًا على عقب، وذلك بعدما نجح الأخير في تطوير شريحة يتم زرعها داخل جسمه تمكنه من تحميل كافة المعلومات التي يحتاجها سواء ذكريات أو معلومات عمل أو عمليات حسابية أو غيرها.

هذا ما سوف يحدث في الحياة الواقعية بعد ما أعلن رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك عن التوصل إلى صناعة شريحة يمكن تركيبها في المخ ستطور من كفاءة الإنسان. وتمكنه من التخطيط بشكل جيد والتوقع وضبط الوظائف بكفاءة عالية، كما أن المنطقة التي يتم فيها زرع الشريحة يمكنها معالجة ضعف البصر والسمع وأي مشاكل لها علاقة بالذاكرة وبعض المشاكل النفسية.

فيما قدمت الدراما المصرية العام الماضي مسلسل «كوفيد 25» إخراج أحمد نادر جلال، وتأليف إنجي علاء، ومن بطولة يوسف الشريف، وتدور أحداثه في إطار الخيال العلمي في عام 2025، يحكي المسلسل قصة الدكتور ياسين المصري طبيب جراح كان يترأس مجموعة طبية لتصنيع لقاحات للفيروسات الخطيرة، يعمل حاليًا كانفلونسر، ويحاول موضحًا لجمهوره عن وجود فيروس منتشر يتلاعب بأعصاب المرضى ويجعلهم غير قادرين على استيعاب المؤثرات الخارجية، وبعد انتشار الفيروس يحاول ياسين إيجاد علاج له، وحماية أولاده ليلى وبلال بعد انفصاله عن زوجته نهال؛ بسبب موت ابنه علي، المرتبطة من الدكتور سيف.