قال الدكتور خالد أبو الليل، وكيل كلية الآداب جامعة القاهرة، إن الأمثال تعد موروثا شعبيا، حيث إنها لا تزال موجودة حتى وقتنا هذا؛ لأنها ما زالت تقوم بوظيفتها وينتج عنها وجود انسجام داخل المجتمع، والحد من التباعد والانشقاق بين الأجيال وبعضها البعض.
وأضاف أبو الليل، أن هناك 10 سير شعبية منهم: "حمزة البهلوان، عنترة بن شداد، زي يزن، والأميرة ذات الهمة"، ظلت هذه السير لها رواد متخصصين حتى منتصف القرن العشرين من بينهم: "العناترة المتخصصين في سيرة عنترة بن شداد، والرواة المتخصصين في سيف بن زي يزن".
وأشار أبوالليل، إلى أن السير الذاتية لم تعد موجودة على مستوى الشفاه، بل لها دور ووظيفة تاريخية، لكن إذا أردت أن تبحث عن راوي لها تحصل عليها لأنها لم تعد موجودة إلا السيرة الهلالية.
وأكد أبو الليل، أن تطورت السيرة الهلالية على عكس السير الأخرى، فانحصرت وظيفتها على القيمة التاريخية فقط، أما السيرة الهلالية في الصعيد حتى وقتنا الحالي يدافعون عن ابو زيد الهلالي، وعندما نتأمل دور المرأة في السيرة الهلالية تتعرف على مدى التغير الإجتماعي في السيرة، ففي السيرة الهلالية المدونة كان دور المرأة محدود.
واستعرض أبو الليل عدة أمثال ومواويل شعبية تظل خالدة حتى وقتنا هذا، موضحا أن هناك أشكال متنوعة عديدة للتراث والموروث الشعبي.
جاء ذلك خلال ندوة "التراث مكوناً للهوية.. الموروث الشعبي"، والمنعقدة الآن بالقاعة الرئيسية في بلازا ١ بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، بحضور بحضور الدكتور خالد أبو الليل، والدكتور راضي جودة.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء ٢٦ يناير الماضي، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير الجاري، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
ويعد المعرض أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.
كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.