"لن ننساك ياريان".. بهذه الجملة عبر الأطفال المرضى داخل مستشفي شفاء الاورمان لعلاج السرطان في الصعيد، عن حزنهم لوفاة الطفل ريان الذي شغل العالم بأكمله خلال الفترة الماضية، بعد أن قضي عدة أيام داخل بئر في أحد مدن دولة المغرب.
وبكل شغف وألم، تابع أطفال مستشفي شفاء الأورمان للسرطان، محاولات إخراج الطفل ريان وإنقاذه ثم الإعلان عن وفاته وذلك من خلال شاشات وفرتها لهم إدارة المستشفي داخل غرفهم.
وعلى طريقتهم الخاصة، حمل أطفال المستشفى الذي تم افتتاحه العام الماضي لخدمة الأطفال المرضي في محافظات الصعيد مجانا، صورا للطفل ريان وأعلام مصر والمغرب، مصحوبة بكلمات نعي تعبر عن حزنهم لما لاقاه ريان من آلام ومتاعب قبل وفاته من بينها "لن ننساك".. و«ريان» من باطن الأرض إلى عنان السماء.
من جانبها، نعت إدارة مستشفي شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال بمدينة طيبة شمال الأقصر، وفاة الطفل ريان وقدمت العزاء لوالديه ولشعب المغرب ولكل العالم الذي تعاطف مع ريان على مدار الأيام الماضية، في مثال يؤكد أن الإنسانية تطغي على كل الخلافات في العالم.
وقال محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، إن ريان أيقظ في العالم أجمع الإنسانية التي افتقدناها لفترات طويلة ونال تعاطف الجميع، موجها الشكر لأطفال مستشفي شفاء الأورمان لسرطان الأطفال على مبادرتهم الطيبة والراقية للتعبير عن حزنهم على وفاة ريان، متمنيا لهم الشفاء العاجل.
وكانت فرق الإنقاذ قد نجحت في إخراج الطفل المغربي ريان البالغ من العمر 5 سنوات مساء السبت، بعد أن أمضى 5 أيام عالقا داخل بئر على عمق 32 مترا تحت الأرض، حيث قام فريق الإنعاش بتجهيزه داخل النفق قبل إخراجه عبر نقالة قبل أن يعلن الديوان الملكي المغربي نبأ وفاته ليصيب الحزن الملايين حول العالم الذي تابعوا قضية الطفل ريان بترقب على مدار الأيام الماضية.