أقيمت مساء اليوم السبت، ندوة مناقشة كتاب الفنان والنحات نجيب معين، المقامة على هامش الدورة الثالثة من "آرت فير مصر" وقدمها وناقش الفنان خلالها الدكتور أشرف رضا أستاذ الفنون الجميلة.
وقال الدكتور أشرف رضا، في بداية الندوة الفنان الحقيقي لا يتوقف عن التجارب، ولا يوجد شيء أسمه فنان وصل لمبتغاه، ولا يوجد شيء أسمه التمية النهائية، وكلما عمل الفنان على أفكار جديدة وجربها كلما زادت مهاراته وقدراته الفنية.
ومن جانبه قال النحات نجيب معين، إن إنتاج الكتب مهم وموثق، ولا يختلف عن إنتاج العمل الفني، واود أن أشكر صديقي محمد يونس مؤسس جاليري آزاد لتحمسه لطباعة كتابي.
وأضاف نجيب خلال ندوة مناقشة كتابه المقامة على هامش الدورة الثالثة من "آرت فير مصر"، كان لدي نهم شديد لتجميع أكبر قدر ممكن من المهارات خلال تواجدي في روما، وكنت الفنان الوحيد الذي يعمل بالخشب.
وواصل، الاستوديو الذي كنت أعمل به كانوا جميعا يعملون في نحت الحجارة، وحينما وجدوني أعمل بالخشب قالوا لي ما معناه أنه من العار أن تعمل في نحت الخشب، ولكن صاحبة الاستوديو قالت أنت فنان ولك أن تعمل فيما تحب.
أول شيء وددت معرفته قيمتي مقابل النظراء والاقران، واستغرقت قرابة شهرين لاجمع معلومات للاستفادة، وهناك وجدت مجموعة أخشاب كان من المستحيل أن أجدها في مصر، ولكن هناك تعلمت الكثير جدا خلال تواجدي في الاستوديو، وتعلمت هناك أن التشطيب يدوي 60% من العمل تتم بشكل يدوي، والمهارات اليدوية جعلت هناك حالة من التناغم بين الفنان والخامة المستخدمة، وفي روما بشكل عام هناك مدرسة كبيرة جدا.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف رضا، عندما كنت مسؤولا عن أكاديمية الفنون في روما كانت هناك أعمال ترميم قائمة، والتي أنجزتها في ٢٤ شهر، ومن ضمن الأحداث التي أذكرها أني كنت أتعامل مع استشاري معماري إيطالي، وفي مرحلة التشطيب قال لي تعال معى بلد أسمها أنكونا تبعد ٤ ساعات عن روما حتى أشاهد خامات الجرانيت بنفسي، وذهبنا للمصنع فوجدنا صاحب المصنع في انتظارنا وبالداخل كتل الرخام في صف على الطريق داخل المصنع، وظل صاحب المصنع يحدثني عن أنواع الرخام التي يجلبها من مختلف بلدان العالم، فوجدت كتلة رخامية صغير مكتوب عليها "صل على رسول الله" فتوقفت أمامها فقلت له هذا الجرانيت أسواني وهو ما أصاب الرجل بالدهشة، وأصر على معرفة الطريقة التي اكتشفت بها أنه جرانيت أسواني، وكان موقف غاية في الطرافة.
ومن جانبه قال نجيب معين، استفدت كثيرا من فترة عملي في ألمانيا والتي ينطبق عليها المثل القائل تشتغل كتير تكسب كتير، فحقيقة هذا الشعب منظم جدا وعملي جدا وكل من يعمل بجد واجتهاد يحصل على عائد مادي محترم بعيدا عن المحسوبية، ووجدت هناك مصريين ناجحين جدا، فالمصري أينما تتاح له الفرصة يقدم أعمالا جيدة.
