أكدت دار الإفتاء، أن الأذان شرع لإعلام المسلمين بوقت الصلاة، وهو من شعائر الإسلام التي يجب العمل بها حتى ولو داخل المسجد، ولا يجوز تركها بحال من الأحوال، فهذا يكفي لأداء صلاة الجماعة في المسجد، ولا يلزم أن يسمع المسلم الأذان حتى يسعى إلى صلاة الجماعة.
وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حديث عن حواره مع رجل أعمى، جاء فيه: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: (هل تسمع النداء بالصلاة)؟ قال: نعم: قال: (فأجب) رواه "مسلم".
وتسعى وزارة الأوقاف خلال هذه الفترة لتفعيل مشروع الأذان الموحد على نطاق أوسع، وإظهار هذه الشعيرة بالمظهر الحضاري اللائق، حيث أكد اللواء عمرو شكري رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية بالوزارة أنه سيتم ضم، 161 مسجدًا جديدًا لمشروع الأذان الموحد، ليصل إجمالي ما تم إنجازه من تشغيل وتفعيل وحدات الأذان الموحد على صعيد مساجد القاهرة الكبرى حتى تاريخه 4352 مسجدًا على مستوى محافظات القاهرة الكبرى.
وكانت قد أطلقت وزارة الأوقاف مشروع الأذان الموحد في عام ٢٠١٩، وهو عبارة عن صوت موحَّد للأذان، حسب التوقيت المحلي لكل محافظة علي حده، ويكون ذلك عبر إشارة البث المشترك بالمساجد، حيث يتم ذلك من خلال جهاز الاستقبال اللاسلكي.
حيث تكون آليه تشغيل الأذان الموحد، أن يقوم عامل المسجد بفتح جهاز الاستقبال قبل الأذان بـ5 دقائق، وينتظر رفع الشعيرة، ويغلق الجهاز عقب الانتهاء من رفع الأذان في الصلاة، ويعد جهاز الاستقبال أهم خطوة في مشروع وزارة الأوقاف بشأن الأذان الموحد، لأنه يستقبل الشعيرة ومن ثم بثها، ويتكون جهاز الاستقبال من 4 قطع، قطعتان إلكترونيتان، ووحدة معدنية مقعرة لاستقبال البث، ويتم تركيبها أعلى المسجد.
ويتميز نظام البث في مشروع الأذان الموحد بتوسط مستوى صوت الميكروفون حتى لا يزعج أهل المنطقة والسكان المجاورين، وتم ضبطه مسبقا من مهندسي الصوت حتى لا يستطيع أحد التلاعب في البث ومستوى الصوت.
وتسعى وزارة الأوقاف، إلى تعميم تجربة مشروع الأذان الموحد في باقي المحافظات على مستوى الجمهورية، مع التأكيد على مراعاة فروق التوقيت لكل منطقة.