تحدث رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ، عبر الهاتف مع رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون ، اليوم السبت 5 فبراير. وعلمت "البوابة نيوز " من قصر الإليزيه أن الاتصالات المكثفة التي يجريها رئيس فرنسا تتم في سياق التشاور المستمر بين الحلفاء حول موضوع التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
واستعرض رئيس الوزراء حصيلة زيارته إلى كييف ،أكد للرئيس ماكرون أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيكون كارثة، لافتا إلى أن تداعيات الأزمة سترتد على موسكو التي تقول إن الغرب لا يراعي مطالبها الأمنية، كما أبلغه بفحوى المحادثة الهاتفية التي أجراها مؤخرًا مع الرئيس بوتين.
فيما شدد ماكرون على ضرورة استمرار الحوار لوقف التصعيد. واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق في الأيام المقبلة ، بما في ذلك عندما يعود الرئيس من رحلته إلى موسكو وكييف يومي الإثنين والثلاثاء القادمين.
كما ركزت المحادثة بين ماكرون وجونسون أيضًا على قضايا الهجرة وخاصة عبور القناة التي كانت سببا لتوتر بين فرنسا وبريطانيا. وشددا على حاجة فرنسا والمملكة المتحدة للعمل معا لمكافحة شبكات التهريب.
ويجري قادة كل من فرنسا وألمانيا زيارتين إلى أوكرانيا وروسيا في مساع دبلوماسية جديدة لخفض التوتر، في ظل الحشد والحشد المضاد بين موسكو وواشنطن، وضمن محاولات باريس إعادة برلين للصف الأوروبي بعدما عزفت منفردة منذ بداية الأزمة.
ولكن يبقى التوتر شديدا في المسألة الأوكرانية مع تأكيد واشنطن امتلاكها أدلة على أنّ موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبركاً يستهدف الروس، لتبرير اجتياحها لأوكرانيا، غير أنّ كييف تبدي مزيداً من ضبط النفس تحت نصائح الرئيس ماكرون بصفته رئيسا للإتحاد الأوروبي، بينما يعتبر وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف أنّ مخاطر حدوث "تصعيد كبير" للنزاع تبقى "ضعيفة".
وترى موسكو أنّ تهدئة التوتر حول أوكرانيا لن يكون ممكنا إلا إذا تخلى حلف شمال الأطلسي عن سياسته التوسعية في البلدان المجاورة لروسيا. ورغم رفضهم هذا المطلب، يريد الأوروبيون والأميركيون مواصلة الحوار مع موسكو في شأن مخاوفها الأمنية.