السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

رئيس الكشف الإشعاعي للموانئ: الأجواء المصرية آمنة ولم تدخلها شحنة واحدة ملوثة.. ومستشار رئيس الطاقة الذرية: لدينا 90 محطة للرصد الإشعاعي

رؤساء الكشف الإشعاعى
رؤساء الكشف الإشعاعى ومحرره البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«تدخل مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة الذرية بقوة»، حسبما يؤكد الخبراء مشيرين إلى أن مصر تحافظ على الاستخدام النظيف للطاقة، وأن مصر منذ حادث تشرنوبل لم تدخلها شحنة واحدة ملوثة بمواد إشعاعية، وأن هيئة الطاقة الذرية تحفظت على العديد من الشحنات التى وجدت خلفيتها الإشعاعية أعلى من الخلفيات الطبيعية، ومنعت دخولها الأراضى المصرية من خلال أجهزة الكشف الدقيقة والموجودة فى جميع الموانئ المصرية، وتم رفض الأسوار اليدوية بعد العثور على نسب إشعاع عالية بها وأكثر من المسموح به، مما يتسبب بأضرار للجلد والصحة ولا يجب تعرض المواطنين لها. 
«البوابة» تقتح الملف وتحاور كلا من مستشار رئيس هيئة الطاقة الذرية للكشف الإشعاعى ورئيس الكشف الإشعاعى فى الموانئ المصرية.

ولذلك ؛ أكد الدكتور «حافظ أحمد الفولى»، مستشار رئيس هيئة الطاقة الذرية للكشف الإشعاعى لـ«البوابة نيوز»؛ أن كل الأجواء المصرية آمنة من الإشعاع والتسرب الإشعاعى، وأن محطات الرصد تقوم بمراقبة الأجواء المصرية لحظة بلحظة، كما أن خبراء الطاقة الذرية يقومون بمراقبة كل الواردات والسفن التى تدخل البلاد من خلال التعاون مع هيئة الرقابة والصادرات للكشف الإشعاعى عن هذه الواردات ولا يسمح لها بالدخول إلا بموافقة الطاقة الذرية ولا يتم السماح بدخول أى شىء بما فيها الخردة وغيرها إلا بعد الكشف الإشعاعى عنها والتأكد من الخلفية الإشعاعية وكونها فى حدود المسموح بها..
إلي نص الحوار....

حدثنا عن دور مصر فى الكشف الإشعاعى؟ 
- مصر لديها خطة طوارئ متكاملة فى الكشف الإشعاعى، وأن كل الأجواء المصرية آمنة من الإشعاع والتسرب الإشعاعى، وأن محطات الرصد تقوم بمراقبة الأجواء المصرية لحظة بلحظة، كما أن خبراء الطاقة الذرية يقومون بمراقبة كل الواردات والسفن التى تدخل البلاد من خلال التعاون مع هيئة الرقابة والصادرات للكشف الإشعاعى عن هذه الواردات ولا يسمح لها بالدخول إلا بموافقة الطاقة الذرية ولا يتم السماح بدخول أى شىء بما فيها الخردة وغيرها إلا بعد الكشف الإشعاعى عنها والتأكد من الخلفية الإشعاعية وكونها فى حدود المسموح بها.
فقد تم إنشاء شبكة الرصد الإشعاعى، وتضم 90 محطة رصد على مستوى الجمهورية، منها 70 محطة خاصة بقياس مستوى الإشعاع فى الهواء و20 لقياس مستوى الإشعاع فى المياه تعمل 24 ساعة، وتعطى قياسات دورية، وفى حالة وجود حادثة إشعاعية أو طوارئ إشعاعية يتم التعامل من خلال هيئة الرقابة طبقا لقانون 7 سنة 2011، لتنظيم التعامل مع الإشعاعات لإدارة الطوارئ الإشعاعية، وضمن خطة الطوارئ تتعامل فى جميع أجهزة الدولة كل فى تخصصه.
وإذا حدثت زيادة فى المصدر المشع تقوم الفرق بالتحرك فورا والتأكد من القياسات البيئة والهواء والماء حتى معرفة مصدر التلوث من أى اتجاه، ويتم التعامل معه وإزالته ونتعامل مع المصدر وتبدأ عملية احتواء، وأيضا يوجد دور آخر لوزارة الداخلية والدفاع تقوم بعملية حصر ومتابعة المصدر بداية من فقده حتى الوصول إليه وتبدأ فى تحديد المتعاملين معه، ويتم عمل لهم قياس إشعاعات ومسح إشعاعى والتعرف على الجرعات المتخذة، ويتم تحديد العلاج لهم، ولهم علاج تابع لوزارة الصحة فى مستشفيات مثل معهد ناصر من المستشفيات المؤهلة للتعامل مع المصابين فى حالة الحوادث الإشعاعية.
ماذا عن الكشف الإشعاعي وحادثة تشرنوبل؟ 
- بدأ الكشف الإشعاعي فى الموانئ والمنافذ المصرية منذ عام 1988، بعد حادثة تشرنوبل، وقبل الحادثة كنا نعمل من خلال المعامل، ويتم منع أى شحنه ملوثة دخولها الأراضى المصرية، ونتيجة لحادثة تشرنوبل فى الاتحاد السوفيتى، سواء كانت البضائع تغذية أو عادية، تطور عملية الكشف الإشعاعى، ونتيجة لمخاطر أخرى كان محتملًا دخولها البلاد، خصوصًا أيام تفكك الاتحاد السوفيتى، وتم تهريب كميات رهيبة من المواد النووية، التى تستخدم لأغراض غير سلمية، وبناءً على ذلك تم وضع نظام لعمليات الكشف الإشعاعى فى مصر فأصبح يتم من خلالنا فحص الأغذية لحماية المواطنين من كونها ملوثة إشعاعيًا، والمواد النووية المهربة وجد أيضا نوع آخر من عمليات الكشف وهو بعض البضائع والمنتجات التى تحتوى بطبيعتها على مواد مشعة طبيعية عالية، ولذلك تحدد لها نسب معينة فى الاستخدام، وفى الموانئ والمنافذ نتأكد أن المواد المحتوية على المواد المشعة بحدود وكميات والتركيزات المسموح.
وأثناء المسيرة كانت هيئة الرقابة النووية والإشاعية لم تنشأ، وبالتالى كنا مشاركين فى وضع المعايير وطرق الفحص التى تطلبها نوعيات البضائع، وتحديد نوع الجهاز وأنواع الكواشف التى تناسب أنها تستدل على البضائع التى يقوم بدخولها مصر.
هل تمتلك مصر أجهزة كشف الإشعاعات الضارة؟ 
- منذ حادث تشرنوبل لم تدخل إلى مصر شحنة واحدة ملوثة بمواد إشعاعية وأن الهيئة تحفظت على العديد من الشحنات التى وجدت خلفيتها الإشعاعية أعلى من الخلفيات الطبيعية ومنعت دخولها الأراضى المصرية من خلال أجهزة الكشف الدقيقة والموجودة فى جميع الموانئ المصرية، وتم رفض الأسوار اليدوية بعد العثور على نسب إشعاع عالية بها وأكثر من المسموح به مما يتسبب، بأضرار للجلد والصحة ولا يجب تعرض المواطنين لها.
هل لدينا معامل تستطيع تغطيه جميع الموانئ والكشف الإشعاعى؟ 
- نعم، لدينا 6 معامل تغطى كل الموانئ والمنافذ بدءًا من مطار القاهرة، الإسكندرية، الدخيلة، دمياط، بورسعيد «شرق وغرب»، والمنافذ الجافة أيضًا، وطبيعة العمل تحتم وجود علاقة بينا وبين الجمارك وهيئات الموانئ والهيئات المسئولة عن أمن الدولة، ودائما يوجد تواصل مستمر بيننا.
ما تكلفة معالجة المواد المشعة؟ 
- تكلفة معالجة المواد المشعة والبضائع الملوثة، عالية جدًا، وحفاظا على مصر لا نستطيع دخول مواد مشعة عالية، مع الوقت سترفع مادة «خلفية طبيعية إشعاعية» للبلد، ولذلك هذه البضائع لا بد أن تعود إلى بلد المنشأ.
ما رسالتك للمواطنين تخوفا من التسريب الإشعاعى؟ 
- هيئة الطاقة الذرية يقظة جدًا لعدم حدوث أي تسرب إشعاعى، أن نظام الكشف الإشعاعى له درجات، قمنا بتدريب موظفين فى الجمارك ولديهم أجهزة، وأيضا فى جهات أمنية فى الدولة ومعهم أجهزة، والهيئة بأكملها موجودة، وردد عند حدوث حادثة فوكشيما فى اليابان، الدولة أصدرت قرارا بحظر الاستيراد لمدة عام، حتى معرفة حجم المشكلة والمواد المستوردة من اليابان، وكيفية التعامل معاها، وبعد ذلك صدر قرار من مجلس الوزراء باستيراد بعض البضائع دون الأخرى، وتكون مشروطة بأنها من المناطق غير الملوثة، ولم يؤثر الحادث عليها، فالدولة والنظام المتبع يضمنوا عدم دخول أى منتج ملوث إشعاعى نهائيًا البلد.
ماذا عن استيراد الرسائل التي تثبت أن بها ملوثات إشعاعية ؟
- دول كثير تشتكى من أن مصر ممتنعة، خصوصا دول أوروبا الشرقية التى تأثرت بالحادث تشرنوبل ولديها الآن بضائع لم تكن تعتقد أنها ستكون ملوثة واكتشفوا أن عندهم غابات ملوثة والأخشاب الناتجة عنها ملوثة، وفككوا العديد من المنشآت النووية، ونواتج هذه المنشآت بدأت تدخل فى دوراتها الطبيعية وتطلع فى الخردة والحديد الملوث، وكلما مر الوقت تظهر آثار ومصادر جديدة للتلوث، سواء كانت نوعية البضائع أو نوع الملوثات، وإحنا فى الموانى أو الجمارك عشان نرفض شحنة يجب تكون ملوثة وملوثة بإيه، لأن كل عنصر له مستوى قبول ورفض، والتركيز الإشاعى بتاعه أى طبقًا للمعايير، نوعيات الأجهزة الموجودة فى مصر تكاد تظهر لنا جميع البيانات الكاملة للشحنة، وملزمون بالإفراج عن هذه الشحنات خلال 24 ساعة.
ماذا يحدث فى حال التعرض لأي حادثة داخلية من التسريب الإشعاعى؟ 
- لو حدث أى نوع من الحوادث الداخلية بيتم التعاون مع الموانئ، بإمكانيات عالية فى الموانئ والمنافذ بتستخدم فى حالة حدوث حادثة منذ أيام قليلة حدثت حادثة سوهاج بشحنة عالية وعملت تلوثًا كبيرًا ولكن بتحرك الأطقم الخاص بهيئة الطاقة الذرية مع أطقم مع هيئة الرقابة النووية والإشاعية، بيتم التعامل مع الحادث وهيئة الطاقة الذرية مسئولة عن التعامل مع الحوادث الإشعاعية بالتعاون مع الرقابة والكشف الإشعاعى بيكون دوره مقياس الحدث والأسباب وتجميع الداتا ووضعها أمامهم وتم عمل خطط مع المشكلات إذا حصلت.
وماذا عن احتمالات حدوث أى تسرب إشعاعى فى الضبعة؟ 
- تم وضع خطط طوارئ لأى منشأة نووية، ليس لمفاعل نووى يكاد يكون مصنع وقود، وأيضا معامل عادية تستخدم مواد مشعة، كل هذا وضعت لها خطط بحث، فى حالة حدوث حادث يتم الكشف عن حجمه وتأثيره، ويتم وضع البيانات افتراضية تحت نظر القائمين ووضع خطة للتعامل لها.
وما تأثير التغيرات المناخية على الإشعاع النووى؟
- التغيرات المناخية لها تأثير، عند وجود حادثة لمفاعل يتم تغير فى درجات الحرارة العادية، ومع درجات الحرارة العالية تنتشر المواد المشعة فى الجو، وتتحمل بالرياح وسقوطها مع الأمطار فحسب الكميات وتركيبها الكميائى وحسب درجة ذوبانها فى مياه الأمطار وتتأثر كذلك المناطق الموجودة ولو سقط بها أمطار وبها مواد مشعة وتواصلت إلى ما تحت التربة، وهذه المشكلات موجودة حاليا فى فوكشيما «اليابان».
ماذا عن خطة مصر للتغيرات المناخية والضبعة؟ 
- استغرقنا أكثر من 30 عاما لكى يتم تنفيذ المحطة النووية، و8 سنوات دراسات بيئية، لمعرفة كل الاحتمالات التى ممكن أن نمر بها والتوقعات أيضا التى ستحدث فى المستقبل، وتأثير الزلازل والتربة والرياح وحالة البحر الأبيض المتوسط فى المنطقة وتم عمل دراسات له.

" مصر آمنة ولم تدخلها شحنة واحدة ملوثة" 
" الكشف على المنتجات والرسائل الملوثة من أولويات عملنا "

قال الدكتور “ محمد عبدالمحسن ”، رئيس الكشف الإشعاعى فى الموانئ المصرية، إننا نسعى لاستخدام أحدث الأجهزة على مستوى العالم، سواء من أوروبا أو ألمانيا أو أمريكا كى نستطيع الكشف عن البضائع الملوثة إشعاعيًا فى كل الموانئ، وعلى مدار الأسبوع نكتشف رسائل تحتوى على مواد إشاعية بمستويات عالية، وبيكون قرار هيئة الطاقة الذرية رفض هذه الرسائل وإعادتها إلى بلد المنشأ، وبيطبق هذا على كل المواد، سواء فى أخشاب أو أى منتج وارد من بلد تعرض لحوادث نووية، أو قطع غيار مستعملة ملوثة، أو بعض الأغذية الواصلة من هذه البلاد.
وأضاف فى حواره لـ«البوابة» أن الكشف الإشعاعى يعمل على كل الأصناف الخارجة من باطن الأرض نكتشف بها إشعاعا طبيعيا عاليا، فممكن حدوده أعلى من مستوياته الطبيعية إلى مصر، وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضعت مستويات، فى مصر حددت عدم دخول أى مستويات صناعية إشاعية، بحيث نستطيع حماية الشعب المصرى والأمن القومى من أى ملوثات إشاعية بتدخل البلاد، حتى طبيعة العمل فى الموانئ، ليس الهدف الكشف على المنتجات فقط، ولكن الهدف الكشف عن الرسايل الملوثة غير المعروضة علينا وبيتم أخذ الإجراءات وإبلاغ الجهات المعنية سواء هيئة الموانى أو الجمارك أو الأمن والتحفظ على هذه الرسالة ويتم سحب عينات منها والتأكد من الملوثات الإشاعية ونقوم بأخذ الإجراءات وإعادة إلى بلد المنشأ.
ماذا عن إعدام المواد المشعة؟ 
- لا يجوز إعدام المواد المشعة أو المواد الملوثة، كى لا يصدر عنها ملوثات إشاعية عالية، خاصة إذا كانت هذه المنتجات بأحجام كبيرة، مثلا ممكن تكون أطنان مثل الآخشاب، فلا نلجأ فى مصر إلى عملية الدفن، حتى لا تصبح مصر مقبره نووية للدول الاخري،  ولكن الأفضل عودة المواد الملوثة إشعاعيا  إلى بلد المنشأ.
وماذا عن تخوف المواطنين من التسرب الإشعاعى؟ 
- لا داعى للتخوف وأطمئن المواطنين، لأن مجموعات الكشف الإشعاعى جميعهم خبراء وأقل واحد حاصل على دكتوراه ومنتشرون فى كل أنحاء الجمهورية، من أول منافذ السلوم حتى ميناء كاستر، لا تمر شحنة إلا بعد الكشف عليها، أى شىء نكتشفه مضرا للبلد تتم إعادته لبلد المنشأ، لدينا تعليمات على جميع الخبراء بأن الدكتور وهو يسير فى الساحة أو فى المطار أو الميناء يكون جهاز الكشف الإشعاعى مفتوحا إذا وجد حاجة أعلى من معدلها الطبيعى يتم فحصها وأخذ كل الإجراءات، وحتى ولو لم تكن معروفة على الطاقة الذرية يجب رجوعها إلى بلد المنشأ، حتى فى بعض الأحيان وزارة التجارة كانت تتواصل معنا فى خروج بعض القرارات على بعض المنتجات بعدم دخولها مصر، مثل الأساور المطاطة وبناء على قرارات الطاقة الذرية يتم أخذ قرار بعدم دخولها مصر، ومن ناحية أخرى يلجأ المستورد التحايل بدخول المنتج بأسماء مختلفة، مثل الإكسسوريز، والاستخدامات الشخصية، بيتم الكشف عنها، سواء تم عرضها علينا أو لم يتم عرضها تعود لبلد المنشأ، وتتغير وتعود على ميناء أخرى وأيضا يتم رجوعها مرة أخرى إلى بلد المنشأ.
حدثنا عن الإفراج الجمركى؟
- مصر تسعى لتحسن من مركزها العالمى بأنها تخفض زمن الإفراج الجمركى والطاقة الذرية، بالرغم من أهمية وحساسية شغلها لكنها تعتبر من أوائل الجهات فى الوصول إلى الإفراج الجمركى بوقت قليل، وعملية الكشف عن السلع المستوردة من الخارج حتى التحايل على مصر فقد يلجأ المستورد لإعادة تصنيع الخشب الملوث وأعاده لمصر في صورة أثاث منزلي، ويتم اكتشافه وإعادة لبلد المنشأ.

received_488867636008535
received_488867636008535
received_935105610473258
received_935105610473258
received_514932859946966
received_514932859946966