أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أنه بدون التزام طهران وتعاون كل الأطراف لن يكون هناك اتفاق، بشأن النووي الايراني.
وأضاف غروسي، أنه كلما تحاور الأطراف كلما خف الصراع وتقاربت وجهات النظر؛ وذلك حسبما أذاعت فضائية الحدث، اليوم السبت.
كما أوضح أن الوكالة الدولية تكثف جهودها لدعم التوصل لاتفاق، وضمان تنفيذه والالتزام به، مشيرا إلى أن المحادثات ماضية في الاتجاه الصحيح رغم صعوبة التحديات.
وأضاف، أنه حتى الآن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني لكن الأمل لم ينقطع، مضيفا أن "الصعوبات مستمرة وموجودة ولكن لابد من العمل على حلها واحدة تلو الأخرى".
إلى ذلك، أكد أن التوصل لاتفاق خلال أيام مسألة معقدة لكنها ليست مستحيلة، وأن الأيام القليلة المقبلة ستوضح ما ستؤول إليه الجهود الجارية الآن.
يذكر أن الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين من دول غربية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وروسيا، والصين) مشاركة في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، كانوا حذروا طهران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.
وأوضحوا أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأميركية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لاسيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.