دشن قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم كنيسة السيدة العذراء والقديسة مريم المصرية، بمشروع أهالينا 2 بمدينة السلام، بمشاركة خمسة من أحبار الكنيسة.
وأزاح قداسة البابا، لدى وصوله الكنيسة، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، بحضور اللواء أركان حرب فهمي هيكل قائد المنطقة المركزية العسكرية، وعدد من قيادات المنطقة، والقيادات الأمنية ورئيس حي مدينة السلام، وبعض أعضاء البرلمان، ونيافة الأنبا مكسيموس الاسقف العام لمدينة السلام والحرفيين الذي تتبعها الكنيسة المدشنة.
توجه بعدها قداسته إلى داخل الكنيسة حيث بدأت صلوات التدشين التي شملت تدشين المذبح الرئيس على اسم السيدة العذراء والقديسة مريم المصرية، والمذبح البحري على اسم الشهيدة دميانه والقبلي على اسم الشهيد مارجرجس، إلى جانب أيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وحامل الأيقونات (الأيكونوستاس).كما تم تدشين كنيسة في الطابق السفلي على اسم الشهيد ونس.
وعقب انتهاء التدشين بدأت صلوات القداس الإلهي وألقى قداسة البابا عظة القداس التي حملت عنوان "المحبة" تحدث خلالها عن خمسة أنواع من المحبة تقود الإنسان إلى السماء:
١- محبة الله: وهذا تُعلنه خدمة الله، وخدمة الإنسان
٢- محبة الطبيعة: وهذا يتحقق بالحفاظ عليها وحمايتها
٣- محبة الإنسان: أي محبة الإنسان واحترامه، لمجرد كونه إنسان دون النظر لأي اعتبار آخر.
٤- محبة الوطن: أي الانتماء له والدفاع عنه، ومصر بلادنا متميزة ولها مكانة كبيرة في قلب الله، ونريد أن تكون بلادنا أفضل بلد، ونحن حاليًا نسعى بشكل جماعي كمصريين، كلنا نعمل لأجل مصر جديدة، جمهورية جديدة. وشئ رائع أن تهتم القيادة السياسية بالقضاء على ظاهرة العشوائيات، وأن تحرص على وجود مسجد وكنيسة في كل مجتمع عمراني جديد.
٥- محبة السماء: أي محبة الأبدية، ويجب أن تكون أقدامنا على الأرض، ولكن فكرنا يتطلع للسماء، وأن يكون لدينا حنين للأبدية.
وشكر قداسته الرئيس عبدالفتاح السيسي والقائد العام للقوات المسلحة والهيئة الهندسية ورجال الشرطة، وكل من ساهموا في بناء الكنيسة.
وكنيسة السيدة العذراء والقديسة مريم المصرية بـ"أهالينا ٢" بُنِيَت بمشروع "أهالينا ٢" بناءًا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر ببناء كنيسة في كل مجتمع عمراني تتولى الدولة تطويره لإتاحة فرصة العبادة للجميع. وهي تخدم الأُسَر المسيحية في مناطق أهالينا ١، وأهالينا ٢، وأهالينا ٣، وقباء بمدينة السلام.