وجهت الولايات المتحدة واليابان وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في بيان مشترك دعوة إلي كوريا الشمالية من أجل العودة للحوار على خلفية إطلاق بيونج يونج لصاروخ الأحد الماضي.
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمس الجمعة: "ندعو كوريا الشمالية من جديد إلى وقف الأعمال المزعزعة للاستقرار والعودة إلى الحوار".
وأضافت المندوبة: "لا نزال نسعى للدبلوماسية الجدية والمستقرة، وعلى كوريا الشمالية أن تؤكد تمسكا مماثلا لخفض التوترات في المنطقة وضمان الأمن والسلام الدولي، ونواصل مناشدة كوريا الشمالية للاستجابة إلى مقترحات الولايات المتحدة والدول الأخرى للاجتماع بدون شروط مسبقة".
وأوضح البيان المشترك لواشنطن وحلفائها، أن عملية الإطلاق الأخيرة لصاروخ بالستي من قبل بيونغ يانغ تعتبر "انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة"، و"تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة".
ووقع على البيان كل من الولايات المتحدة وألبانيا والبرازيل وفرنسا وإيرلندا وبريطانيا والنرويج والإمارات واليابان.
يذكر أن بيونج يانج، أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخي "كروز" بعيدي المدى، وصاروخين تكتيكيين موجهين "أرض-أرض" هذا الأسبوع، وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الجمعة، إن أكاديمية علوم الدفاع لكوريا الشمالية أجرت التجربتين الصاروخيتين يومي 25 و27 يناير الجاري لتحديث نظام صواريخ كروز بعيدة المدى، ولتأكيد قوة الرؤوس الحربية التقليدية للصواريخ الموجهة "أرض-أرض".
وأشارت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إلى أنها رصدت عمليات إطلاق من داخل وحول مدينة هامهونج الواقعة على ساحلها الشرقي، في حوالي الساعة 8 صباحًا و8:05 صباحًا على التوالي، موضحة أن الصاروخين طارا نحو 190 كيلومترًا على ارتفاع 20 كيلومترا.
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية، أن الصاروخين، أصابا بدقة هدفا في جزيرة غير مأهولة بالبحر قبالة بلدة كيلجو بإقليم هانجكيونج الشمالي، شمال شرقي البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
من جانبها، قالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إنه وفق صور نشرتها كوريا الشمالية، يبدو أن الصاروخين التكتيكين الموجهين هما النسخة المطورة من صاروخ "كيه إن 23"، الذي يشبه صاروخ إسكندر الباليستي الروسي.
ويعد هذا الإطلاق السادس من نوعه منذ مطلع العام الجاري 2022 ويأتي بعد يومين فقط من إطلاق بيونج يانج صاروخي كروز بعيدي المدى في يوم 25 ينايرالجاري.
ولم يشرف زعيم كوريا الشمالية، "كيم جونج-أون"، على ما يبدو على التجارب الصاروخية، فيما قالت الوكالة الكورية الشمالية، إن زعيم البلاد تفقد مصنع ذخيرة ينتج نظام أسلحة رئيسية برفقة شقيقته «كيم يو-جونج» والمساعد المقرب للزعيم، سكرتير الشؤون التنظيمية للجنة المركزية بالحزب الحاكم «جو يونج-وون» وغيرهما.
بدورها، أعربت منظمة «الأمم المتحدة»، أمس الخميس، عن قلقها إزاء استمرار بيونج يانج في إطلاق الصواريخ الباليستية، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن عمليات الإطلاق المتتالية للصواريخ البالستية من قبل كوريا الشمالية شكلت قلقا كبيرا للمجتمع الدولي.
وأضاف دوجاريك، أنه يجب استئناف الحوار الدبلوماسي بهدف نزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة اجتماعا مغلقا لمناقشة الوضع حول كوريا الشمالية على خلفية استمرار عمليات إطلاق الصواريخ من قبلها.