حكمت محكمة العمل فى مدينة واتفورد البريطانية بتعويض كبير لصالح موظفة حامل سألها مديرها عن ما إذا كانت تريد العودة إلى العمل بعد الولادة حيث اعتبرت المحكمة أن هذا السؤال يُعد تمييزًا بحقها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية فقد حصلت الموظفة «لورا دافى» والتى تعمل فى هيئة Barnet، Enfield & Haringey المتخصصة فى الصحة النفسية على تعويض كبير بعد أن رفعت دعوة قضائية على رئيسها فى العمل «آلان بيتون» وذلك بعدما قام بالإشارة إلى بطنها وسؤالها عن خططها المستقبلة وإذا ما كانت تنوى العودة إلى العمل بعد الولادة.
واتهمها مدير عملها فى المحكمة بأنها خططت للحمل لكى تحصل على ترقية قبل أن تحكم المحكمة لصالحها بعد فوزها بالدعوة وهى الآن فى طريقها للحصول على تعويض كبير، وتتلقى لورا أجر موظف درجة رابعة أى حوالى ٢٥ ألف جنيه استرلينى سنويًا.
وقد أشار التقرير الذى نشرته الصحيفة إلي أن حمل لورا شديد الخطورة وأنها تعرضت لمضايقات من بعض زملائها فى العمل وأخذت المحكمة هذا بعين الاعتبار حيث قالت زميلتها «جوان كليسبى» لقد أجدتى التخطيط لحملك، وعلقت تعليق آخر وهو «هل أخبرتِ رئيسك بأنك لن تعودى بعد إجازة الوضع؟» ورأت المحكمة بأن هذين التعليقان مسيئان لها.
يذكر أن زميلتها كانت تعمل مساعدة شخصية لمديرهم فى العمل لبيتون وأخبرته عن استيائها من لورا وعدم خضوعها لإجراءات الترقية الرسمية، مما دفعه لعقد اجتماع معها وأثناء الاجتماع أخبرها أنها ستخضع لاحتبارات قبل الترقية وأنه يريد أن يعرف خططها المستقبلية وهو يشير برأسه إلى حملها وهذا ما اعتبرته المحكمة تصرفًا تمييزيًا.
يذكر أن لورا اجتازت مقابلة الترقية للدرجة الخامسة بنجاح وبعد خلافها على الراتب تقدمت بشكوى رسمية للمحكمة وقالت المحكمة إنها ستحدد قيمة التعويض لاحقًا.
