اجتمع كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ، ورئيس أذربيجان إلهام علييف ، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ، اليوم عن طريق الفيديو.
أكد ماكرون وميشيل التزامهما الكامل بدعم الجهود المبذولة للحد من التوترات وبناء الثقة في المنطقة. واستعرض القادة التقدم المحرز منذ الاجتماعات التي عقدت على هامش قمة الشراكة الشرقية الأوروبية ، بما في ذلك الإفراج الذي تم مؤخرا عن المعتقلين ، والجهود المشتركة الجارية للبحث عن المفقودين ، فضلا عن الأعمال المقبلة بشأن إعادة تأهيل السكك الحديدية.
واتفق رؤساء الدول والحكومات على أن هذا الاجتماع يوفر فرصة ثمينة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي تهم الجميع. فلا يزال الاتحاد الأوروبي وفرنسا مصممان على العمل مع الشركاء الدوليين الآخرين ، بما في ذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، لبناء جنوب قوقاز مستقر وآمن ومزدهر.
جدبر بالذكر أن آخر إجتماعات عقدت بين رؤساء هذه الدول كانت في نهاية ديسمبر الماضي على هامش قمّة بروكسل بين قادة دول الاتحاد الـ27 ونظرائهم في دول الشراكة الشرقية، وهي (أوكرانيا، وجورجيا، ومولدافيا، وأرمينيا، وأذربيجان، الجمهوريات السوفياتية السابقة).
علماً بأن هذه المنطقة أصبحت محط إهتمام أوروبا بعدما دارت في خريف 2020،حربٌ بين أرمينيا وأذربيجان استمرت 6 أسابيع من أجل الهيمنة على إقليم ناجورنو قره باخ وأسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخصا وقتها.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، التقى باشينيان وعلييف في محادثات نادرة وجهاً لوجه بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استضافهما في منتجع سوتشي، في محاولة لتخفيف التوتر وتجنب حرب جديدة وفيما يحاول الرئيس ماكرون حالياً بإعتباره رئيسا للإتحاد الأوروبي إخماد الحرائق التي قد تشتعل من جديد بين أرمينيا وأذربيجان .