قال فاسيليس كيكيلياس وزير السياحة اليوناني، إن الوزارة والمتخصصين في القطاع يحاولون الوصول إلى مستويات الحركة السياحية قبل كورونا خلال العام الجاري، في محاولة لمساعدة قطاع السياحة على التعافي من الوضع المدمر الذي أحدثه فيروس كورونا وسلالاته الجديدة التي أثرت على العديد من القطاعات ولا سيما قطاع السفر والسياحة.
وسلط الوزير الضوء، في بيان اليوم الجمعة، على أهمية صناعة السياحة كمساهم هام في القطاع الاقتصادي اليوناني وكذلك لمساهمتها في بقاء "الأسرة اليونانية العادية خلال أوقات الأزمات"، موضحا: "تم الوصول إلى معدلات معقولة في 2021، بفضل ردود الفعل السريعة للقطاع التي سمحت لفنادقنا والمطاعم بتبني الظروف الجديدة التي أثارها الوباء على كافة الأصعدة".
وتابع: "في ديسمبر من العام الماضي، كشفت البيانات التي نشرتها هيئة السفر والمجلس الأوروبي (ETC) أن السياحة عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سجلت انخفاضًا بنسبة 77 % مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، تمكنت اليونان من منع حدوث انخفاضات عميقة في قطاع السفر والسياحة، فقد سجلت اليونان أكبر عدد من الإقامات الليلية، بنسبة 19 % فقط أقل من أرقام عام 2019 ؛ لكن الوافدين الدوليين كان عددهم منخفضًا نسبيًا".
وأكد وزير السياحة اليوناني، أن أهداف هذا العام، من بين أمور أخرى، تشمل: تحسين البنية التحتية السياحية الحيوية، وتشكيل فريق عمل لإدارة الأزمات، ورقمنة النظام البيئي السياحي، والتأكد من توفر خيارات تحسين المهارات وصقل المهارات لمحترفي السياحة، وعلى الرغم من أن هذه هي المجالات الرئيسية، تأمل الوزارة أيضًا في تمديد موسم السياحة، وجذب الأسواق ذات الإنفاق المرتفع والاستثمارات السياحية، وتعزيز الرحلات البحرية وفرض الشروط لممارسات السياحة المستدامة".
ومن أجل مساعدة الوزارة على تحقيق هدفها خلال هذا العام، أشار الوزير كيكيلياس إلى تخصيص 320 مليون يورو مساعدة من الاتحاد الأوروبي في تمويل التعافي، والذي سيتم توجيهه إلى العديد من المشاريع، بما في ذلك السياحة الزراعية والسياحة الصحية والاستشفائية.