قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من رحم أزمات بالغة الصعوبة، وكان خروجها للعالم حلم بعيد المنال بسبب التحديات التي واكبت مشروع هذه الوثيقة.
وأضاف الطيب، خلال كلمة عبر فيس بوك بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، أن البعض راهن على عدم تحقيق الوثيثة لأهدافها وتحويلها لواقع في حياة الناس.
وتابع أحمد الطيب: "شاء الله أن تتحول لحقيقة ببركة النوايا الصادقة والجهود المخصلة والإيمان العميق بأن العباد كلهم أخوة،كما يقول نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وهو نفس ما ردده أخوته من الأنبياء والمرسلين صلاة الله عليه".
وأوضح أنه يأتي اليوم الدولي للأخوة الإنسانية ولم يبرأ العالم من فيروس كورونا ومتحوارتها، ولعل من يمر به العالم من نذر الخوف ما يدعو لإيقاظ الضمائر الغافلة والنفوس المتعالية ويدعو أصحاب الأجندات الخاصة بأن يفيقوا من سكراتهم ويتضمانوا مع المخلصين من قادة الشعوب من أجل إنقاذ البشرية التي تتراكم أزماتها بعضها فوق بعض.
وأكد أنه على يقين بأن كل العالم بمختلف طوائفه وأعراقه خاصة أرباب المسؤولية وعلماء الأديان وقادة الفكر والعلم والمعرفة إذا اضلعوا بمسؤوليتهم فلديهم القدرة على تجاوز هذه الأزمات العصيبة والتخفيف من ويلاتها.