قررت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة، تقديم 2.44 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية طارئة لتونجا التي تتعافى من موجات تسونامي وتساقط الرماد في أعقاب ثوران بركاني ضخم تحت سطح البحر خلال شهر يناير الماضي.
وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي - في مؤتمر صحفي، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - "إن المنحة ستقدم من خلال وكالات الأمم المتحدة وستستخدم في مجالات مثل الصرف الصحي والصحة والغذاء والاتصالات".
وأضاف "سنبقى على اتصال وثيق مع الدول المعنية والمنظمات الدولية وسنواصل مساعدتنا في أقرب وقت ممكن للتعافي وإعمار تونجا".. مشيرا إلى أنه من المقرر أن تصل سفينة نقل تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية تقل مساعدات إنسانية إلى تونجا خلال الأيام المقبلة.
وتخضع تونجا للإغلاق، بعد اكتشاف حالتي إصابة بفيروس كورونا لدى عاملين يفرغان المساعدات الدولية.
وتعد هذه هي أحدث ضربة للمملكة الواقعة على المحيط الهادئ التي مازالت تخضع لحالة الطوارئ، وتتعامل مع آثار الثوران البركاني العنيف وأمواج المد العاتية التي وقعت في يناير.
وذكرت صحيفة "ماتانجي تونجا" الإلكترونية، أنه تم اكتشاف الحالتين في ظل زيادة الاختبارات عقب وصول عدد كبير من سفن مساعدات الشحن إلى المملكة.
وأرسلت دول عدة من بينها نيوزيلندا وأستراليا واليابان مساعدات عقب الثوران، لكنها التزمت ببروتوكولات كورونا الصارمة مثل التسليم بدون تلامس.
وفي السابق، سجلت تونجا حالة إصابة واحدة بكورونا خلال الجائحة، وهي لمسافر وصل على متن رحلة عودة من نيوزيلندا في أكتوبر.
وكان ثوران بركان "هونجا-تونجا-هونجا-هاباي" في 15 يناير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وغطى المملكة بالرماد الكثيف. كما قطع كابل الألياف البصرية الدولي في تونجا، مما أغرق البلاد في الظلام الرقمي ولم تتم بعد استعادة الاتصالات بشكل كامل.
