تشارك الروائية تسنيم عبد الله في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب عبر أجدد أعمالها الأدبية "كوب قهوة وحيد".
وتروي تسنيم عبر فصول كتابها الثمانية حكايات وخواطر في درب المشاعر الإنسانية التي يعجز الكثيرون التعبير عنها ويفضلون دفنها تحت تراب الزمن، بين الصدمات العاطفية وشعور الفقد والخذلان وقوة الإيمان بالله وتحدي النفس ومشاعر الاشتياق والحب والأبوة والفراق والتعافي، حيث يجسد كل فصل من فصوله رحلة شاعرية مقروءة في دهاليز المشاعر الدفينة من وجهة نظرها.
وتكشف تسنيم خبايا تجاربها الشخصية وتوجهها لتوجيه مشاعر القراء نحو "الفضفضة" والتعبير عن أنفسهم، عبر فصول الكتاب الثمانية، بداية من افتتاحية الكتاب بفصله الأول "هكذا أنقذني الله كل مرة"، مرورا بعلاقتها بأبيها الراحل بعد صراع طويل مع المرض في فصل "لا يهزم من له أب مثلك"، ومن ثم تجسد مفارقات تحويل مشاعر الفقد والفراق لينابيع أمل والتكيف مع الحياة، وصولًا لمنتصف رحلة الكتاب بفصل "لسه بفرح زي زمان".
ومن ناحيتها، تقول تسنيم عبد الله أن "كوب قهوة وحيد" هو تجربة سرديات أدبية تهدف لمساعدة من یعاني في صمت لإیجاد قطرات من المواساة والأمل والتفاؤل يروي بها ظمأ وحدته خلال رحلته القصيرة في ھذه الحیاة الطويلة، فتؤنس فصوله القارئ في وحدته وألمه وتعطيه تفسيرا ولو بسيطا عما يعجز لسانه عن البوح به، ومن هنا تلخص رحلة الكتاب في جملة "تجد الأنس بین كلمات تألفھا وتألفك".
يذكر أن تسنيم عبد الله هي كاتبة وصانعة محتوى ومحررة في مجال الدعاية والإعلان، تعمقت في عالم الأدب بحصولها على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من الجامعة البريطانية المفتوحة في المملكة المتحدة، وتخوض عبر "كوب قهوة وحيد" أولى تجاربها الاحترافية في عالم التأليف.