رغم أن البرتغاليين، هم مجموعة عرقية رومانسية، ومنتخب بلادهم يلقب بـ«برازيل أوروبا»، إلا أن مدربي هذه الجنسية لا يهابون أحدًا بتصريحاتهم النارية والمثيرة للجدل، حيث يضربون ولا يبالون بأحاديثهم، كان آخرهم المدير الفني للمنتخب الوطني كارلوس كيروش، عندما رد على صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، حينما كان يحفز لاعبي منتخب الكاميرون قبل مواجهة الفراعنة في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، واستخدم لفظ «الحرب» في إشعال حماسهم.
خرج كيروش وانتقد إيتو بشأن تصريحه بأن مباراة مصر والكاميرون ستكون حرب، وجاء الرد قويًا قائلًا: «كرة القدم ليست حرب بل إنها للمتعة وتقديم السعادة للناس، والحرب الحقيقية هي حماية الناس التي تموت على البوابات»، في إشارة منه لفشل رئيس الاتحاد الكاميروني في تقديم نسخة من البطولة على مستوى جيد تنظيميًا وأمنيًا، وذلك بعد وفاة عدد المشجعين وإصابة العشرات في حادث تدافع على بوابات ملعب استاد «بول بيا» في العاصمة ياوندي عقب مباراة الكاميرون وجزر القمر في دور الـ16 من البطولة ذاتها.
الحرب الكلامية سمة من سمات المدربين البرتغاليين، حيث اشتهروا بها منذ فترة كبيرة، حيث وصف المدير الفني التاريخي للنادي الأهلي، مانويل جوزيه، رئيس الزمالك، مرتضى منصور بـ«المجنون» في الفترة التي هاجم فيها رئيس القلعة البيضاء، المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا، بعد رحيله عن الفارس الأبيض لتدريب السد القطري.
كما شن هجومًا عنيفًا على عصام الحضري، حارس الشياطين الحمر السابق، على خلفية هروبه من الأهلي، قائلًا أن الحضري بخيل وهرب من أجل المال، بالإضافة إلى أنه كاذب يكرهه جميع من حوله.
ولم يسلم أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، من سهام تصريحات مواطنه جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي الحالي، حيث قال الأخير عن نجم ريال مدريد السابق، قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في 2013: «لقد كنت مدرباً للمرة الأولى في 2000، ولكن قبل ذلك كنت مساعداً في أندية كبيرة مع مدربين كبار بالإشراف على أفضل لاعبين في العالم، لذلك كنت في الثلاثين من عمري وأقوم بتدريب رونالدو، ليس رونالدو الآخر (كريستيانو)، رونالدو الحقيقي، رونالدو البرازيلي».
بينما انتقد جيسوالدو فيريرا المدير الفني السابق للزمالك، المسئولين عن الكرة في مصر لسوء فهمهم وإدارتهم لها في حديثه مع لاعبي الأبيض، وقال: «مفيش حد في مصر بيفهم حاجة في الكورة»، اعتراضًا على تواجده في أجواء مشحونة بشكل دائم خلال فترة ولايته، وكذا مطالبة رئيس النادي المستمرة له بتحقيق الفوز فقط.
وكشف أجوستو إيناسيو، مدرب الزمالك السابق، سبب أزمات النادي المتكررة، وهو النفاق لرئيس القلعة البيضاء الحالي، إذ أن من حول الأخير ينافقونه - على حد وصفه، مؤكدًا أنه لا يخشى أحدًا.
فيما كان لآخر المدربين البرتغاليين لقطبي الكرة المصرية جايمي باتشيكو، أكثر من تصريح مثير، أهمهم: «لو لعبنا يومين مش هنجيب جول» بعد التعادل مع أسوان ببطولة الدوري، «دوري واحد في الزمالك بـ5 للأهلي»، «الأهلي يتم مجاملته من الحكام فى معظم البطولات»، هذه التصريحات أدلى بها المدرب في أكثر من مناسبة خلال المؤتمرات الصحفية، ليؤكد على أن المدربين البرتغاليين أصحاب قنابل كلامية يشعلون بها النيران ولا يأخذون في الاعتبار أنها تشكل نزاعات وخصومات مع أي شخص مهما كان.
