كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن تفاصيل عملية التحالف الدولي التي شنها فجر اليوم في محافظة إدلب السورية، وتسببت في مقتل وإصابة 9 أشخاص بينهم أطفال ونساء.
وقال موقع "ديبكا" الإسرائيلي إن الولايات المتحدة قامت يوم الخميس 3 فبراير بعملية في بلدة أطمة بشمال غرب سوريا هي الأكبر في مكافحة الإرهاب منذ مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في 2019.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن المهمة كانت ناجحة ولم تقع إصابات بين الأمريكيين، ولفت "ديبكا" إلى أن متحدث البنتاجون لم يفصح عن أن الهدف كان ناشطا بارزا في تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي يبدو أنه أفلت من القبض عليه، رغم أن المنزل الذي كان يعيش فيه مع عائلته قد دمر بالأرض.
وتابع الموقع العبري قائلا "أفاد سكان أنه تم انتشال 12 جثة من تحت الأنقاض"، فيما أوضحت وكالة أسوشييتد برس أن القوات الأمريكية استخدمت مكبرات الصوت لتطلب من النساء والأطفال مغادرة المنطقة، وقال شهود عيان إن الغارة التي استمرت قرابة ساعتين انتهت عندما غادرت طائرات الهليكوبتر الموقع مع القوة الغارة لكن طائرات الاستطلاع ما زالت تحلق في المنطقة، وأكدوا أن إحدى المروحيات انفجرت عندما لم تتمكن من الإقلاع بسبب خلل فني.
وأشار "ديبكا" إلى أن تنظيم "هيئة تحرير الشام"، "النصرة سابقا"، التي كانت ذات يوم جزءا من القاعدة هي الجماعة الرئيسية التي تسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن عن مقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال في عملية للتحالف الدولي في محافظة إدلب السورية، موضحا أن التحالف قام بعملية إنزال جوي قرب منطقة آطمة عند الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي، في عملية تحاكي عملية قتل أبو بكر البغدادي قبل نحو 3 سنوات في إدلب أيضًا.
ونوه المرصد إلى أن التحالف الدولي قوبل بمقاومة شرسة من قبل مسلحين الذين اشتبكوا مع القوات التي نفذت الإنزال لنحو ساعة ونصف، وشارك طيران التحالف بالعملية عبر استهداف المنطقة بأكثر من 5 ضربات، في حين لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن هوية المستهدفين في هذه العملية ومصيرهم إلى الآن، ووفقًا للمصادر فإن المبنى المستهدف مؤلف من طابقين اثنين، كما لم ترد معلومات مؤكدة عن هوية القتلى جميعهم لوجود أشلاء بينهم أيضًا، وإذا ما كان الأطفال والمرأة من عوائل المستهدفين.
وشنت قوات التحالف السابقة بقيادة الولايات المتحدة في السابق هجمات معظمها بطائرات مسيرة ضد الهاربين من القاعدة الذين يستخدمون المحافظة كقاعدة.
وفي أكتوبر الماضي، قتلت غارة جوية أمريكية في شمال غرب سوريا القيادي البارز في القاعدة، عبد الحميد المطر، وهي ثاني ضربة من نوعها خلال شهرين.