لا تزال مفاوضات الإتفاق النووي متعثرة بعد مرور ثماني جولات من المباحثات في العاصمة النمساوية فيينا، في ظل رغبة أمريكية بإزالة بعض العقوبات الأمريكية الاقتصادية وليس كل العقوبات، فيما تطالب إيران بشكل أساسي برفض إدراج المنظومة الباليستية ودور إيران في الإقليم وملف حقوق الإنسان ضمن أي اتفاق.
وعلى الرغم من إعلان كلًا من إيران والولايات المتحدة رغبتهما في التفاوض المباشر، إلا أن تلك المفاوضات المباشرة لم تعقد حتى تلك اللحظة، في ظل أن الثمان جولات التي عقدت على مدار الأشهر الماضية لم تسفر عن أي جديد .
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني تناقش العرض الأوروبي برفع جزء من العقوبات الإقتصادية عن إيران مقابل العودة التدريجية لإيران إلى مربع الإتفاق النووي الموقع عام 2015، فيما تماطل إيران رغبة منها في رفع أكبر قدر من تلك العقوبات الإقتصادية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن المفاوضات غير المباشرة مع الدول الكبرى حول مستقبل ومصير الإتفاق النووي لم تسفر عن أي تقدم ملموس، مشيرًا إلى رغبة بلاده رفع أكبر قدر من العقوبات الإقتصادية التي سبق أن فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
لكن أكثر ما يعسر تلك المفاوضات الرغبة الإيرانية في الحصول على ضمانات من واشنطن والمجتمع الدولي لمنع الولايات المتحدة الأمريكية من الخروج من الإتفاق المقبل، حيث طالب خطيب زاده بتحقيق تقدم.