أعلنت الحكومة النيوزيلندية، اليوم الخميس، إعادة فتح حدودها بالكامل أمام العالم، في مطلع شهر أكتوبر المقبل، حيث تعد نيوزيلندا أكثر الدول صرامة في تطبيق الإجراءات المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم.
وكشفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن- حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية، اليوم الخميس- عن خطة من خمس مراحل؛ لاستعادة علاقة نيوزيلندا مع بقية العالم.
وقالت "أرديرن" إن أول مرحلة ستكون إنهاء الحجر الصحي الإلزامي في الفندق للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج بسبب الوباء، حيث سيتمكن اعتبارا من 27 فبراير الجاري النيوزيلنديون الموجودون حاليا في أستراليا من العودة إلى بلدهم وتطبيق الحجر الصحي في المنزل بدلا من الفندق.
وأضافت أنه بعد أسبوعين، سيتمكن جميع المواطنين الموجودين حاليا بدول أخرى من العودة إلى وطنهم والقيام بنفس الإجراء.
وأشارت إلى أنه ستتغير قواعد الحجر الصحي بدءا من فبراير الجاري، حيث لم يعد مطلوبا من المسافرين الذين تم تطعيمهم دخول مرافق العزل والحجر الصحي، بل عزلهم في منازلهم، لمدة تصل إلى 10 أيام وسيظل على المسافرين غير المطعمين الذهاب إلى مرافق العزل.
وتنطبق هذه التغييرات على الوافدين الدوليين عندما يصبحون مؤهلين لدخول البلاد.
وفي أبريل المقبل، سيتمكن غير المواطنين الذين يحملون تأشيرات دخول، مثل الطلاب الدوليين والمهاجرين المهرة، من الدخول.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، إن ارتفاع معدلات التطعيم في نيوزيلندا وإجراءات الصحة العامة القوية تسمح لبلادها الآن "بإعادة الاتصال بالعالم".
وكانت نيوزيلندا أعلنت، في وقت سابق، عن خطتين لإعادة فتح الحدود، لكن تم تأجيلهما بسبب ظهور متحوري دلتا وأوميكرون.
يذكر أن نيوزيلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، قد سجلت نحو 16 ألفا و500 إصابة بفيروس كورونا و53 وفاة منذ بداية الجائحة.
يشار إلى أن الحدود قد أغلقت أمام الجميع باستثناء المواطنين والمقيمين، مع بعض الاستثناءات، وذلك منذ مارس 2020.