الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المقاومة الإيرانية تكشف تفاصيل عمليات فيلق القدس الإرهابي

مجلس المقاومة الإيرانية
مجلس المقاومة الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المقاومة الايرانية تكشف  جوانب تفصيلية للإرهاب البحري للنظام وعمليات فيلق القدس الارهابي

 

عقد المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) اليوم بواشنطن،  مؤتمرا صحفیا. شارك فيه سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعلي رضا جعفر زاده نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني في الولايات المتحدة.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها الشبكة المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل ايران, يعمل فيلق القدس الإرهابي التابع للنظام الإيراني على تجنيد مرتزقة لوحداته الإرهابية المنشأة حديثًا بهدف شن هجمات على السفن والأهداف البحرية الأخرى في الشرق الأوسط. وهي خلايا إرهابية جديدة مسلحة ومدربة بشكل كامل من قبل فيلق القدس التابع لقوات الحرس. 

وفقًا للمعلومات التي تم نشرها خلال المؤتمر الصحفي تراجعت قدرة قوات الحرس على مواصلة حملات التدخل في العراق ولبنان وسوريا بعد القضاء في يناير 2020 على قائد فيلق القدس السابق في قوات الحرس، قاسم سليماني، المعروف بالعقل المدبر لإرهاب النظام الإيراني.

وأدت هذه الضربة الاستراتيجية لطهران إلى إضعاف قوة فيلق القدس وتراجع قدرته على التعدي المباشر على دول في الشرق الأوسط.

ولكن بعد حاجته الماسة إلى تعويض هذه النكسة الاستراتيجية، كثفت قوات الحرس تدخلها الفتاك في اليمن، لا سيما من خلال تعزيز الأنشطة الإرهابية البحرية والذهاب إلى أبعد من استخدام شواطئه لتهديد الشحن والمدد الدولي.

فقط أنشأ فيلق القدس التابع لقوات الحرس مقرًا للقيادة في اليمن وقام بتجنيد قوات لميليشيات الحوثي الذين يتم إرسالهم إلى إيران لتلقي التدريب.

وكشف مؤتمر مجاهدي خلق أن فيلق القدس يوفر التدريب عبر دورات بحرية متخصصة لقائمة طويلة من القوات العميلة له التي لا يستقطبها من اليمن فحسب، وإنما من العراق وسوريا ولبنان ودول أفريقية أيضًا. ثم يتم إرسال المرتزقة إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل خلايا إرهابية بحرية وتنفيذ هجمات بناءً على أوامر من فيلق القدس.

وتتلقى هذه الوحدات البحرية بالوكالة تدريبات كوماندوز بحرية في موقع يسمى أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية. يقع هذا الموقع الرئيسي في مدينة زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في محافظة جيلان، شمال إيران.

وتم تخصيص فرع من جامعة زيبا كنار التابعة لقوات الحرس فقط للدورة التدريبية لمدة ستة أشهر المخصصة لأعضاء وكلاء النظام الأجانب التابعين لفيلق القدس.

على سبيل المثال، تم إطلاق إحدى هذه الدورات التدريبية في العلوم والتكنولوجيا البحرية لنحو 200 مرتزق من اليمن في يناير من عام 2020.

وتم تخصيص العديد من جزر الخليج ، بما في ذلك فارور وقشم، لفيلق القدس التابع لقوات الحرس لاستخدامها في التدريب البحري لهذه الوحدات بالوكالة. وأنشأت البحرية التابعة لقوات الحرس العديد من المراكز في مناطق مختلفة من جزيرة قشم، والتي تعتبر نفسها مجمعات التدريب الرئيسية تحت تصرف فيلق القدس.

كما تستخدم قوات الحرس المنشآت الموجودة تحت الأرض في الجزيرة لتخزين أسلحتها المختلفة، والأهم من ذلك، مخبأ للصواريخ. ويأتي ذلك بالتوازي مع تلقي القوات البحرية لقوات الحرس والقوات الأجنبية العميلة الإرهابية تدريبات في هذه المنطقة.

وكشف المؤتمر أن فيلق القدس يمتلك أيضًا شبكة تهريب واسعة توفر الأسلحة والمعدات لوكلائه المكلفين بتنفيذ هجماته البحرية. وتم رصد الصومال كإحدى طرق إيصال الأسلحة إلى اليمن.

وهناك طريقة أخرى تتضمن نشر قوارب صغيرة، تُعرف باسم المراكب الشراعية، تجوب سواحل خليج عمان. ويعتبر ميناء جاسك أحد أهم موانئ إيران المستخدمة لنقل الشحنات المحددة على المراكب الشراعية وإرسالها إلى وجهاتها.

وتلقى الحوثيون في اليمن زوارق سريعة وصواريخ وألغامًا وأسلحة أخرى من فيلق القدس التابع لقوات الحرس.

وبمجرد أن يتم تجهيزهم، يستخدم الحوثيون تكتيكات تركز على استخدام الزوارق السريعة والحرب غير المتكافئة، تشبه إلى حد بعيد تلك التي يتم نشرها من قبل بحرية قوات الحرس في المنطقة والتي تزعج كل السفن التجارية وحتى البحرية العسكرية.

وتهدف كل هذه الإجراءات إلى توسيع نطاق الصراعات من الشواطئ الجنوبية لإيران إلى بحر العرب، عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وإلى البحر الأحمر.

فيما انتشرت هذه الأنشطة عبر هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة مما سمح للنظام الإيراني بالتأثير على مجموعة واسعة من الإجراءات والقضايا عبر هذه المنطقة. حيث يتم تحويل هذا إلى نفوذ سياسي مهم للغاية بالنسبة لطهران.

ومعظم العمليات الإرهابية في هذه المنطقة والتي تستهدف السفن الأجنبية والعربية تم شنها من قبل فيلق القدس من خلال هذه الوحدات البحرية بالوكالة.

وبذلك أصبح النظام الإيراني قادرًا على تغطية مساراته ومواصلة اتباع أجندة في ظل الحرب المستمرة في المنطقة التي يغذيها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وبعد أن تولى إبراهيم رئيسي منصب الرئيس الجديد للنظام الإيراني، قامت طهران بتوسيع وتصعيد عملياتها الإرهابية البحرية باستخدام وكلائها الأجانب، وهذا يشمل بشكل خاص الحوثيين في اليمن.

ومع تكثيف فيلق القدس تدخله المدمر في جميع أنحاء المنطقة، تقوم طهران بنشر المزيد من الطائرات المسيرة والهجمات الصاروخية.

فيما يصعد النظام الإيراني عنفه البحري ليحذو حذوه مع استخدامه المتزايد لهجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف دول المنطقة‌ ، خاصة مع سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدنًا داخل الإمارات العربية المتحدة، مما أدى إلى نشر القوات الإماراتية والأمريكية المتمركزة في أبو ظبي  صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.