أعرب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، عن تقدير واحترام بلاده لنهج السياسة الخارجية لسلطنة عمان، التي ترتكز على التمسك بالأعراف والمبادئ والقيم، مشيدا بجهود السلطنة في تهدئة التوترات ومساعيها في نشر السلام بالمنطقة.
وأكد سيارتو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن الدول الأوروبية تولي الأهمية لاستقرار المنطقة بما ينعكس إيجابا على أوروبا بشكل عام.
وأوضح أن أساس العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين تتمثل في التعاون الاستراتيجي، معربا عن أمله بأن تشهد العلاقات في مجال الطاقة مرحلة أكثر ابتكارًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية إنشاء محطة طاقة شمسية في سلطنة عُمان بتكلفة تصل إلى 10 ملايين يورو بدعم من الحكومة المجرية.
وأشار الوزير المجري إلي أن بنك إكزم المجري اعتمد تمويلا ائتمانيا بقيمة 56 مليون دولار لتسهيل التعاون التجاري بين البلدين في ضوء توقيع اتفاقية الحماية المتبادلة للاستثمار بين سلطنة عُمان والمجر.
من جانبه، أشاد البوسعيدي بنتائج جلسة المباحثات مع نظيره المجري، قائلا "وجدنا تطابقًا في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي نعالجها سويا في هذا العالم المترابط".
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية والتجارة المجري تجسد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين ونموها، معبرا عن أمله في زيارة المجر في المستقبل القريب لتعزيز آفاق التعاون المشترك.
وكان وزير الدفاع المجري، تيبور بينكو، أكد، في الـ 29 من الشهر الماضي، أن بودابست لا ترى من المناسب نشر قوات إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها، في ظل التوتر الراهن حول أوكرانيا.
وساءت العلاقات بين روسيا وحلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، مؤخرا، بسبب زيادة التواجد العسكري للحلف بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"..وتنفي موسكو الاتهامات الغربية بالتحضير لمهاجمة أوكرانيا، وتعتبرها ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.