السبت 06 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الأوكازيون الشتوي 2022.. "شعبة الملابس": تزايد حركة البيع بعد الركود.. و«حماية المستهلك»: كسب ثقة المستهلك وتغيير ثقافة المواطن تجاه الشراء.. وفرصة لشراء كسوة الصقيع

الأوكازيون الشتوي
الأوكازيون الشتوي في مصر 2022
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدأ موسم التصفية الموسمية الأولى «الأوكازيون الشتوي» للعام الجارى 2022، يوم الاثنين 7 فبراير، ويستمر لمدة شهر كامل على أن يكون لكل محل أسبوعان، لينتهى فى 7 مارس المقبل، وتصل نسبة متوسط التخفيضات لبعض المنتجات إلى ما يقرب من 50%، وفقًا لما قرره الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية.

وأكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة ‏الداخلية، ضرورة حصول المحال ‏المشاركة فى الأوكازيون الشتوى ٢٠٢٢، مسبقًا على موافقة من مديريات التموين الداخلية ‏الواقعة فى دائرتها محالهم التجارية، ونص القرار على ضرورة إعلان ‏الجهات المشاركة عن ثمن كل السلع المعروضة للبيع فى الأوكازيون، مقترنًا به ‏بيان عن الثمن الذى كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق قبل بدء الأوكازيون.‏

 

المصيلحي 

وجه وزير التموين والتجارة الداخلية، مديرى المديريات بتسهيل الإجراءات ‏لأصحاب المحل للمشاركة فى الأوكازيون، مشددًا على ضرورة متابعة السلع ‏المعروضة من حيث الجودة والالتزام بالأسعار المعلنة والتخفيضات ‏الموجودة، وتعمل الوزارة على استخراج التصاريح اللازمة للمحال الراغبة فى المشاركة بالأوكازيون الشتوى مجانًا دون أى رسوم مادية، وبدأت مديريات التموين على مستوى المحافظات استقبال المحال والشركات الراغبة فى المشاركة بالأوكازيون الشتوى لإصدار التصاريح اللازمة للمشاركة بموسم التخفيضات، مع تشكيل مجموعات عمل وغرفة عمليات مركزية، للتأكد من طرح منتجات جيدة، ومطابقة للمواصفات القياسية خلال فترة الأوكازيون، وأن يتم التواصل مباشرة مع المواطنين من خلال الجولات الميدانية، والتعرف على مدى حقيقة العروض التى تقدمها التجار، وأن تكون العروض حقيقية وليست وهمية.

 

كمال 

٣٥٠٠محل مشارك

 

أوضح أحمد كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الهدف من الأوكازيون هو تنشيط حركة التجارة الداخلية وكذلك حصول ‏المواطن على السلع بتخفيضات قد تصل إلى ٥٠٪ كما حدث العام الماضي، باعتباره فرصة سانحة للمواطن وللتاجر أيضًا الذى يستخدم الأوكازيون لإحداث رواج فى تجارته. وأضاف أحمد كمال، أنه كل عام يدخل فى الأوكازيون سواء الشتوى أو الصيفى ما يزيد ‏على ٣٥٠٠ محل، مؤكدًا أن الأوكازيون لا يشمل محال بيع الملابس فقط، بل ‏يشمل أيضًا محال الأدوات المنزلية ومحال بيع الجلود (الأحذية والشنط) ‏وغيرها من الأنشطة التجارية.

تخفيضات

قال الدكتور عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، إن الأوكازيون الشتوى يعد فرصة لكل مواطن مصري، للحصول على احتياجاته بتخفيضات تصل لـ٦٠٪ وقد تصل لـ٧٠٪ فى بعض الأحيان، مضيفًا أن كل محل لديه ١٥ يوما لتطبيق الأوكازيون، وأى محل يريد المشاركة عليه أن يتقدم بطلب لمديرية التموين، للحصول على تصريح، وعليه أن يضع السعر قبل وبعد الخصم، ويتم التأكد من هذه الأسعار من خلال الفواتير أو الباركود، وذلك بهدف منع الأوكازيون الوهمى أو المشاركة فى الأوكازيون بدون تصريح.

 

خليل

نصائح للشراء

أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، على ضرورة مقارنة السعر فى أكثر من محل للمُفاضلة فى السعر والجودة، وأيضًا مراجعة بيانات السلعة ومواصفاتها قبل إتمام عملية الشراء، والتأكد من تطبيق سياسة الاستبدال والاسترجاع أثناء فترة العروض والتخفيضات، والحصول على فاتورة الشراء والاحتفاظ بها، ومقارنة الأسعار والتأكد منها قبل وبعد الخصم، مطالبة المواطنين باختيار المحلات حسنة السمعة للشراء منها، والتأكد من عدم وجود عيوب نسيجية واضحة على سطح الخام مثل التنسيل أو التقطيع أو وجود بقع.

 

غرامة التخفيضات الوهمية 

 

وحذرت الوزارة، من التلاعب فى المنتجات أو تقديم عروض وهمية فى تخفيضات الأسعار، على غير الحقيقة خلال فترة الأوكازيون الشتوي، مؤكدة أن الأحكام أصبحت رادعة وسريعة، والتلاعب فى نسبة التخفيضات أو إعلان تخفيضات وهمية من الممكن أن يتسبب فى غرامة على المحل أو توقيع غرامة مالية على المحل قد تصل لـ ٢ مليون جنيه باعتبارها تقع ضمن الإعلانات المضللة وفقًا لقانون حماية المستهلك. وأكدت الوزارة، أنها ستكثف من حملاتها الرقابية على المحال المشاركة فى الأوكازيون للالتزام بالتخفيضات المعروضة، والتصدى للأوكازيون الوهمي، أو طرح سلع معيبة، وحيث ستأخذ الحملات الرقابية عينات عشوائية من الفاترينات للتأكد من صحة المستندات، وفى حالة كانت غير صحيحة يتم عمل محضر لصاحب المحل وإحالته إلى النيابة العامة، وتوقيع الغرامة عليه.

أوكازيون

فى حالة وجود مشكلة أمام المستهلك أو تعرضه للتخفيضات الوهمية أو التلاعب فى المنتجات، يمكنه إرسال شكوته عن طريق ٤ وسائل هى الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك ١٩٥٨٨، أو تقديم شكوى من خلال الموقع الإلكترونى لجهاز حماية المستهلك، أو الصفحة الرسمية للجهاز على الفيس بوك أو من خلال الواتس اب على الرقم ٠١٥٧٧٧٧٩٩٩٩.

كما شكلت وزارة التموين، غرفة عمليات لتلقى شكاوى المواطنين، من خلال خط ساخن لتلقى الشكاوى عليه خلال فترة الأوكازيون، برقم ١٩٢٨٠، وعند تقديم الشكوى لابد من إرفاق صورة من فاتورة الشراء أو إرسال صورة الفاتورة والمستندات الخاصة بالمنتج محل الشكوى مدون عليها البيانات الخاصة بالشاكى أو رقم الشكوى.

تنشيط البيع والشراء

الإدريسي

وبدوره، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن أن نسبة التخفيضات خلال الأوكازيون الشتوى لعام ٢٠٢٢ ستختلف من مكان لآخر حسب كون الملابس محلية الصنع أم مستوردة من الخارج، فإن كل محل من المحال التجارية سيعرض نسبة تخفيض مختلفة عن المحل الآخر، الأمر الذى يخلق حالة من التنوع فى الأسعار للملابس، مؤكدًا أن التخفيضات هذا العام ستحقق انتعاشا داخل الأسواق إلى حد كبير، بعد أن عانت الأسواق من حالة الركود بسبب التأثير السلبى لجائحة فيروس "كورونا" المستجد، فهناك إقبال كبير من أصحاب المحال التجارية على المشاركة فى الأوكازيون لخلق الانتعاش داخل الأسواق.

ويستكمل الإدريسي، لـ"البوابة"، أن موسم الأوكازيون وحركة البيع والشراء داخل الأسواق هذا العام بالنسبة للمنتجين والتجار أيضًا ليس جيدًا بسبب أزمة الجائحة، لافتًا إلى أن المستهلك سيحصل على احتياجاته بأسعار منخفضة إلى حد ما، عكس ما كانت عليه قبل بدء الأوكازيون، مطالبًا الجهات الرقابية المختلفة وجهاز حماية المستهلك أن يكون لهم دور مهم جدًا فى التصدى للإعلانات الوهمية والمضللة والتخفيضات غير الحقيقة، وتفعيل القانون، فلابد من تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة من خلال مباحث التموين وغيرها من الأجهزة الرقابية وتغليظ العقوبات وإعلانها حتى تكون رادعة للمخالفين، ومواجهة المخالفات بشكل جذري. وتوقع، عدم وجود قفزة كبيرة جدًا فى حركة البيع والشراء، إلا أنه سيكون هناك انتعاش داخل الأسواق إلى حد ما، حيث أن ميزانية الأسرة محملة بأعباء بسبب جائحة "كورونا"، مضيفًا أن هذا الانتعاش سيقلل من حجم خسائر المنتجين والتجار.

البيع الحقيقى

كما يرى الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن مواسم الأوكازيونات بصفة عامة هى مواسم مهمة جدًا للمتاجر ولأصحابها، وأيضًا للمستهلك المصري، فإن العام فى مصر أصبح يُقسم ما بين هذه المواسم التى يتم فيها البيع، ومواسم أخرى خارج الأوكازيون، موضحًا أن مواسم الأوكازيونات متعددة، ولم تقتصر فقط على الأوكازيون الشتوى والصيفي، فمع نهاية العام الماضى شهدنا موسم "الجمعة البيضاء" والتخفيضات التى تم طرحها فى المحال التجارية المختلفة، وبعد مدة زمنية قليلة يتواجد موسم الأوكازيون الشتوي، ثم بعده سنجد موسم التخفيضات فى عيد الأم، بجانب التخفيضات التى تقوم بها الدولة من خلال معارض "أهلا رمضان" قبل بداية شهر رمضان المبارك.

جاب الله

ويوضح جاب الله، لـ"البوابة"، أن التجار بصفة عامة لم يعد لديهم فكرة التحايل على الأوكازيون، فإنه مع تعدد مواسم التخفيضات ساهم فى خلق حالة من حالات أن مواسم البيع الحقيقية تكون فى مواسم الأوكازيونات، فأصبح البيع فى الأوكازيون هو القاعدة، وتحول البيع خارج الأوكازيون هو الاستثناء، مضيفًا أن حركة البيع داخل الأوكازيون لا يخسر فيه التاجر، ويحقق نسبة الربح الخاصة به من خلال كمية المبيعات الكبيرة، حيث يتم فى هذا الموسم بيع كميات كبيرة بنسبة ربح قد تكون قليلة، إنما خارج الأوكازيون يتم البيع بنسبة ربح كبيرة لأعداد أقل، وبالتالى فى كل الأحوال سواء داخل الأوكازيون أو خارجه لا يكون التاجر خاسرًا، متوقعًا ألا يكون هناك محاولات للتهرب من هذا الموسم، فإن دراسات التسويق التى تقوم بها المتاجر تراعى المبيعات داخل وخارج الأوكازيون.

ويشير إلى أن الأوكازيون بالنسبة للمواطنين فرصة أكبر، للحصول على منتجات وسلع أقل سعرًا، داعيًا المواطن ألا يشترى إلا ما يحتاجه فقط، لأن شراء ما لا يحتاجه يترتب عليه أن مواسم الأوكازيون تضر الأسرة المصرية أكثر من كونها مفيدة لهم، فيجب على الأسر أن تتعامل مع هذه المواسم بشراء احتياجاتها الأساسية فقط، سيما مع الاستقرار النسبى للأسعار داخل الأسواق، ارتباطًا باستقرار سعر الصرف ومعدلات التضخم، فهو موسم يحرك دائرة الاقتصاد وحركة البيع داخل المتاجر ويخلق فرص عمل.

أسعار مخفضة

ويضيف أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن الأوكازيون الشتوى يحقق فرق بشكل ملحوظ فى حركة البيع والشراء، لأنه هناك حالة من الركود تعانى منها الأسواق إلى حد ما، خاصةً فى ظل تركيز الأسرة المصرية على النفاقات الأخرى مثل الموسم الدراسى والامتحانات، فضلًا عن حالة الطقس السيئة، وعلى مستوى العالم فإن هذا التوقيت من العام لا يخرج المواطنين كثيرًا للتسوق، مما يخلق الركود فى الأسواق، موضحًا أن فكرة الأوكازيون فى هذا التوقيت تُحرك الأسواق مرة أخرى وتزيد من حركة البيع والشراء. ويواصل معطي، فى تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الأوكازيون يشجع المواطنين على عمليات الشراء لاحتياجاتهم المختلفة، بما يحقق الفائدة العامة لكافة الأطراف، سواء المواطنين أو التجار وأصحاب المحلات التجارية، بما يعود بالنفع على الجميع، وخاصةً المحصلة الضريبية، وكذلك المواطن الذى يقبل على الشراء بعد خروجه من موسم الامتحانات، وتحديدًا فى ظل توافر السلع المختلفة بأسعار مخفضة، مقارنةً بتواجدها على مدار العام "خارج الأوكازيونات". 

انتعاش الأسواق

حسن

ومن ناحيته، يؤكد عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية سابقًا، أن المحال التجارية تقبل على المشاركة فى الأوكازيون الشتوى ٢٠٢٢، لتنشيط حركة البيع، فلا يمكن لهذه المحال المشاركة فى التخفيضات إلا بعد الاشتراك الرسمى من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية، موضحًا أن التخفيضات هذا الموسم قد تصل لـ ٥٠٪ على الملابس الجاهزة محلية الصنع وكذلك المستوردة.

ويقول حسن، لـ"البوابة"، أنه الأسواق عانت الفترة الماضية من حالة من الركود فى عمليات البيع والشراء، خاصةً بعد عيد الأخوة الأقباط فى ٧ يناير الماضي، وهبوط حركة الشراء بسبب بداية الامتحانات على مستوى الجمهورية، متوقعًا أنه بعد نهاية الامتحانات سيبدأ الانتعاش والتنشيط مرة أخرى داخل الأسواق وتزايد حركة البيع والشراء تزامنًا مع بداية موسم الأوكازيون الشتوي، مؤكدًا أنه فى الوقت الراهن لا تستطيع المحال التجارية المشاركة فى التخفيضات القيام بعمل تخفيضات وهمية وعرضها على المواطنين، فأصبح المستهلك حاليًا أكثر وعيًا ودراية بهذا الأمر، فضلًا عن تطبيق الغرامات المالية على المحلات التى تقوم بهذه التخفيضات الوهمية من قبل الجهات الرقابية المعنية.

زيادة المبيعات

وفى سياق متصل، تقول الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، إن هناك موسمين للتخفيضات سنويًا وهم الأوكازيون الصيفى فى شهر أغسطس من كل عام، والأوكازيون الشتوى فى شهر فبراير، موضحة أن تخفيضات الأوكازيون الشتوى جاءت لتقليل حالة الركود فى حركة البيع والشراء، والتى جاءت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المواطنون فى الوقت الراهن نتيجة جائحة فيروس "كورونا" المستجد، فإن المواطنين أصبحوا لا يقبلون إلا على شراء السلع والمنتجات التى يريدونها فقط.

وتؤكد الدكتورة سعاد، فى تصريح خاص لـ"البوابة"، أن التخفيضات ستؤدى إلى زيادة المبيعات،، ولكنها ليست السمة الفعلية التى اعتاد علها المصريون وأصحاب المحلات التجارية، حيث تغيرت الأولويات والنمط الاستهلاكى بسبب الجائحة، مشيرة إلى أن المستهلك أصبح يحدد احتياجاته فى الشراء بناءً على الأسعار المتاحة، واحتياجه الضرورى منها، بحيث لا تشكل ضغط كبير على ميزانيته بسبب ظروف جائحة "كورونا" المستجد، ففى خلال الشهر المتاح للأوكازيون وبعد انتهاء الامتحانات داخل المدارس سيكون لدى المواطنين فرصة للنزول إلى الأسواق، خصوصًا فى حالة تحسن أحوال الطقس، حيث أن الأوكازيونات فرصة جيدة للمواطنين، وخاصةً للمقبلين على الزواج والاستفادة من التخفيضات الحقيقية للسلع المختلفة.

سعاد الديب 

ثقافة جديدة

وشددت على ضرورة معرفة أصحاب المحال التجارية أنه خلال موسم الأوكازيون لا يحققوا المكاسب المادية فقط، بل يحققوا مكسب ثقة المستهلك فى هذا المحل ومنتجاته المعروضة، فلابد من تحقيق المصداقية فى العرض ونسبة التخفيض عليه، وكذلك جودة المنتج نفسه، وعدم طرح المنتجات المعيوبة بأسعار مخفضة ويعتبرون هذا هو التخفيض والأوكازيون، فهذا أمر خاطئ تمامًا.

وطالبت، بتغيير ثقافة أصحاب المحال والمستهلك أيضًا، من خلال عدم شراء المستهلك إلا ما يحتاجه فقط، ويعتبر الأوكازيون فرصة جيدة له لشرائها بسعر مناسب له، ولابد من المستهلك النزول إلى الأسواق قبل بداية موسم الأوكازيون لتفقد أسعار السلع التى يرغب فى شرائها، ثم النزول مرة أخرى مع بداية الموسم للحصول عليها بالتخفيض الحقيقى المطروح على هذه السلعة، والتى يريدها بالفعل.

وتتمنى، أن يكون هناك نوع من المصداقية داخل المحال التجارية المشاركة فى الأوكازيون الشتوي، وأنه أمر ضرورى جدًا فى اكتساب ثقة المستهلك، وتحقيق الربح القليل إلى حد ما من خلال البيع بنسب كبيرة، فهو أفضل بكثير من البيع بنسب منخفضة بمكسب كبير، لافتة إلى أنه فى حال تعرض المستهلك لمشكلة ما عليه بتوجيه شكوى فورية إلى الجهات المعنية وهى جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين والتجارة الداخلية، التى بدروها ستحقق فى هذه المشكلة وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددة على ضرورة حفاظ المستهلك على حقه باحتفاظه بفاتورة الشراء.

باب الشكاوى

أوكازيون

وتوضح، أن المحال المشاركة فى الأوكازيون الشتوى تحصل على التصاريح اللازمة للمشاركة، ويكون لدى الجهات المعنية لائحة بأسعار السلع قبل وبعد التخفيض، وبالتالى فى حالة تلقى شكوى من المستهلك سيكون من السهل جدًا حلها بالشكل المناسب، من خلال المراجعة الجيدة للأوراق الموجودة عن المحل المقدم فيه الشكوى، والحفاظ على حق المستهلك وصاحب المحل أيضًا، مؤكدة أن الغرامات المالية التى يتم تطبيقه هو تحقيق الالتزام لأصحاب المحال بنسب التخفيضات، وليس جنى الأموال، وإنما من أجل ضبط حركة البيع والشراء بالشكل الملائم.

أولويات الشراء

وتواصل، أن المواطنين فى الوقت الراهن أصبح لديهم الأولويات فى شراء الاحتياجات المختلفة، ويترتبط الشراء أيضًا بدخل الأسرة الشهري، والتى تتطلب منهم تحقيق التوازن بين تلبية احتياجاتهم الأساسية والدخل الشهرى لهم، وظهر الأمر واضحًا خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، مضيفة أن وعى المستهلك هو من يحدد سواء كانت التخفضيات الموجودة وهمية أم لا، ولابد أن يقوم المستهلك بشراء احتياجاته التى يريدها فقط، وليس بكميات كبيرة كما هو كان المعتاد قديمًا، وذلك فى ضوء غياب ثقافة الشراء عن المستهلك المصري، متمنية انتعاش الاقتصاد المصرى وتحقيق الإنتاج المحلى الجيد، وتشجيع الصناعة الوطنية والإقبال على شراء منتجاتها المختلفة.