قال الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكنه إعلان نفسه مرشحًا للانتخابات الرئاسية حتى تمر "المرحلة الحادة" من الموجة الخامسة من جائحة "كورونا"، وتنتهي أزمة الحدود الأوكرانية التي تهدد الأمن الجماعي.
وأوضح ماكرون - في حديث لصحيفة "لو فو دو نور" الفرنسية - أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكيين أنفسهم يتوقعون أن تشهد الأيام القليلة القادمة أوقاتًا صعبة، وأنه ما دام الحوار قائمًا، فلا بد من الحفاظ عليه، لافتًا إلى أن الوضع لم يكن أبدًا متوترًا كما هو عليه اليوم، وأن الساعات التي نعيشها حاسمة بالنسبة لأمن المنطقة بأسرها.
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، صرح أمس الثلاثاء بأن هناك خطرًا واضحًا ووشيكًا يتمثل في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في حل هذه الأزمة التي تنذر بالتصعيد.
وعلى الرغم من أن أزمة "كورونا" تظهر علامات تحسن إلا أن نهايتها لا تزال بعيدة تمامًا، وسيشهد الشهر الجاري المرحلة الأولى من رفع القيود المفروضة في نهاية العام الماضي، بما في ذلك إنهاء العمل الإلزامي عن بعد.
وبهذه التصريحات لم يعد ترشيح إيمانويل ماكرون لولاية جديدة موضع شك، لكن دخوله في الحملة الانتخابية، الذي ينتظره بفارغ الصبر مناصروه الذين ليس لديهم سوى القليل من المعلومات، لا يزال يثير تساؤلات. وكان الرئيس المنتهية ولايته قد أعرب مطلع يناير عن رغبته في الترشح عندما تسمح الظروف الصحية وتتضح الأمور.
وبدأت بالفعل حملة الانتخابات الرئاسية بدون إيمانويل ماكرون، وانطلقت رسميًا حملة جمع التوقيعات اللازمة لأي مرشح لتثبيت ترشحه للانتخابات الرئاسية، ووفقًا للإحصاء الرسمي للمجلس الدستوري، حصل إيمانويل ماكرون بالفعل على 105 تزكيات متقدمًا بفارق كبير عن منافسيه، ومن الضروري جمع 500 تزكية قبل 4 مارس للترشح رسميًا.
ويتصدر الرئيس المنتهية ولايته استطلاعات الرأي ويأتي خلفه مارين لوبان وفاليري بيكريس وإريك زمور.