أعرب الناقد الأدبي الدكتور صلاح السروي، عن سعادته بالمنصة الكريمة التي تأتي على رأسها واحدة من كبار الأدباء المثقفين وهي الكاتبة سلوى بكر.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "أنا ذئب كان" للكاتب محمد رفيع، والمنعقدة الآن بالصالون الثقافي في بلازا ١ بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٣، بحضور الكاتبة سلوى بكر، والناقد الأدبي الدكتور صلاح السروي، وأدار اللقاء أحمد حسن عوض.
وقال السروي: إن رواية "أنا ذئب كان"، للكاتب محمد رفيع، رواية متعددة المستويات، تحمل رؤى لا نهائية من التأويل، ولا يمكن تصور أن واقعنا الراهن هو هذا العالم القديم الأسطوري، لذا "أنا ذئب كان" هي رواية حياة، ولكنها رواية هذا الوجود أيضا، فنحن أمام ثنائية المحو والاثبات، الحذف والإضافة أيضا، والموت والحياة، هذا التجديد الذي لا ينتهى.
وتابع: الأسطورة في هذه الرواية هي أسطورة البحر، وعندما نذكر أسطورة البحر فهناك كبار الكتاب يتميزون بهذه الأسطورة وهم: حنا مينا، إبراهيم عبدالمجيد، وغيرهم، كذلك الأمر لأدب الصحراء الذي تطرق له المؤلف في روايته، فنذكر أيضا إبراهيم الكوني، فالعبرة في توظيف الرواية ليس مجرد ذكر للأحداث قد تكون واقعية او خيالية والوجود الإنساني.
وأضاف السروي، أن هذه الرواية واقعية تجيب عن عدة تساؤلات أسطورية، فهي تقوم على سحر الحكاية والولع بها، فالمؤلف يقدم عالما يحاول من خلاله أن يؤكد فكرة التوأمة التي تعنى بالتجدد والتخلق الدائم.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
ويعد المعرض أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.
كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.