الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

بسنت وهايدي.. والقاتل «فيس بوك».. الابتزاز الإلكتروني دفع فتاة الشرقية لإنهاء حياتها بحبة الغلال.. والدة الضحية: جارتنا وبناتها غدروا بينا

الضحية
الضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على غرار واقعة بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني الشهيرة في محافظة الغربية، وقع الأمر ذاته بمحافظة الشرقية بعد ما تخلصت فتاة تدعى «هايدي.ش» 15 عاما من حياتها عند طريق تناول قرص سام يستخدم في حفظ الغلال، بعد نشر جيرانها صور فاضحة لها على موقع فيس بوك، إثر خلافات بينهما.

2000 جنيه مقابل حذف الصور: 

قالت السيدة «منى» والدة الطفلة هايدي الضحية، إنه كانت توجد خلافات جيرة عادية تقليدية بينها وبين جيرانها كأي خلافات ممكن أن تحدث بين الجيران، وقبل تلك الخلافات كانت ابنة الجيران وهي صديقة ابنتها تأتي إلى منزلهم للجلوس مع ابنتها والمذاكرة أحيانًا، وكانت معتادة على التقاط الصور مع ابنتها وأفراد أسرتنا، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن بمجرد حدوث الخلافات، سربت صديقة ابنتها صورها لشابين من أقاربها، ليبدأ هذان الشابان في سلسلة من التهديدات والمساومات مقابل الحصول على مبلغ 2000 جنيه نظير حذف الصور ولكن الأم رفضت ذلك.

شروط المتهمين:

وأكملت الأم حديثها قائلة: بعد ما رفضنا دفع الفلوس للشابين، قالوا إنهم لديهم شروط وهي أن لا تذهب "هايدي" إلى المدرسة ولا تخرج من المنزل، بالإضافة إلى التوجه إلى جيرانهم وتقبيل رأس الأم، وقامت الأم بالتوجه إلى جارتها والاعتذار لها وتقبيل رأسها وكانت بصحبتها بناتها الثلاثة.
وأوضحت الأم أن الواقعة بدأت عندما خرجت ابنتها من المنزل وتوجهت إلى المدرسة لأداء الامتحانات تطاولوا عليها بالكلام في الشارع، وبعدها علمنا من أحد الجيران بأن هناك صفحة على الفيس بوك منشور عليها صور ابنتها هايدي وبصور فاضحة وتعليق خادش للحياء.

حبة الغلال القاتلة: 

وأشارت الأم إلى أنه بعد انتشار الصور دخلت ابنتها في حالة اكتئاب ورفضت الأكل والشرب، وبعدها توجهت لمحل مبيدات حشرية واشترت قرص حفظ الغلال السام "حبة الغلة" وتناولته، مبينة أنها توفيت قبل دخولها المستشفي وأنها كشفت عن اسم جارتهم وقالت أنها هي سبب الأزمة.

سر آخر مكالمة للضحية:

في ذات السياق قالت إحدى صديقات المجني عليها، إنها بعد انتشار صورها المخلة على فيس بوك، وعقب خروجنا من الامتحان طلبت مني إجراء مكالمة من هاتفي المحمول، واتصلت بأحد المتهمين، وأخبرته أنها سوف تنهي حياتها، وأوضحت صديقة الضحية أنهما عقب خروجهما من الامتحان توجهت الضحية الي محل مبيدات وطلبت شراء قرص لحفظ الغلال واشترته بالفعل.

بداية الواقعة:
عندما تبلغ لمركز شرطة أولاد صقر بمديرية أمن الشرقية من أحد المستشفيات باستقبالها (طالبة - مقيمة بدائرة المركز) مُصابة بحالة إعياء (ادعاء تناول مادة سامة) ووفاتها.
بالانتقال وسؤال كلٍ من (والدتها وشقيقتها - مقيمتان بذات العنوان) اتهمتا (شخصان، 3 سيدات "جارة المجنى عليها وابنتها) بالتشهير بالمنوفية بنشر صور خادشة لها على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". 

اعترافات المتهمين:
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بتداول الصور المشار إليها فيما بينهم عقب قيام أحد المتهمين بإرسالها إلى المتهم الثانى الذى قام بإرسالها إلى ابنتي جارة المجنى عليها، حيث قامت جارة المجنى عليها بمساعدة إحدى بناتها بإستغلال الصور وتهديد الشاكيتين بنشرها فى حالة عدم حضورهما لمسكنهما للاعتذار لهما لوجود خلافات جيرة بينهما، وأضافتا بعدم قيامهما بنشر تلك الصور.

وأضاف أحد المتهمين بأن المتوفاة قامت بالاتصال به منذ يومين وأخبرته أنها ستقوم بإنهاء حياتها عن طريق تناول قرص لحفظ الغلال.

بسؤال صديقة المتوفاة (طالبة - مقيمة بدائرة المركز) قررت بتقابلها مع المتوفاة عقب أداء الامتحان وتوجها لمحل مبيدات زراعية وقامت المتوفاة بشراء قرص لحفظ الغلال واستعارت هاتفها المحمول وأجرت مكالمة للمتهم الثانى ثم تركتها وذهبت للمنزل وبسؤال صاحب محل المبيدات أيد ما سبق، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

الضحية