بهدف رفع مستويات وعي ومعرفة الأجيال الجديدة بأساسيات الادخار والاستثمار من خلال سوق المال، بما يدعم جهود الحكومة في زيادة معدلات الاندماج الاقتصادي والمالي، ويعزز من مستويات الشمول المالي، قرر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إتاحة دروس بالمناهج حول الاستثمار في البورصة.
يأتي ذلك على هامش افتتاح 4 وزراء، جلسة تداول البورصة المصرية، بمناسبة إطلاق البورصة المصرية أول سلسلة قصصية للأطفال، "المستثمرون الخمسة مجموعة قصصية للأطفال، وإطلاق أول كتاب لتعليم الاستثمار في البورصة بطريقة "برايل"، "هيا نتعلم بورصة".
وقال الدكتور طارق شوقي، إنه سيتم تحويل قصص تعليم الأطفال الاستثمار في البورصة إلى فيديوهات عبر "قناة مدرستنا"، بجانب توفير تلك المناهج بطريقة "برايل"، مضيفًا أن القصص من أكثر الطرق التعليمية جذبا، وسنبني على جهود البورصة لتوسيع انتشارها، فإن تديشن مجموعة قصصية لتعريف وتوعية الأطفال وكذلك إطلاق كتاب تعريفي بطريق "برايل" لرفع مستويات أصحاب الهمم" خطوة غير مسبوقة.
وأوضح، أن فرق العمل داخل الوزارة ستعمل على مراجعة وضبط صياغة ولغة السلسلة التعليمية تمهيدا لإضافتها لمناهج الأعوام الدراسية الصف الخامس والسادس الابتدائي لرفع مستويات توعية طلابنا، وسيتم العمل على تحويل هذه القصص لتكون قصص مصورة على التليفزيون وبثه على "النايل سات"، مثنيًا على جهود إدارة البورصة لرفع مستويات وعي ومعرفة المجتمع بأساسيات الاستثمار والادخار بسوق الأوراق المالية، لافتًا إلى البناء على هذا المجهود لتطويره وتعزيز نشره.
وبدوره، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن المناهج للمرحلة الابتدائية مكدسة ومليئة بالأمور التي قد لا يفهمها الطلاب، قائلًا: "رفقًا بالطلبة وأولياء الأمور"، فإن تدريس البورصة والاستثمار المالي أمور لا يستطيع الطلبة في هذه الأعمار فهمها أو استيعابها، وكذلك أولياء الأمور فإن المناهج مكتظة بالمعلومات التي لا يستوعبها الطلاب وأسرهم أيضًا في الوقت الراهن.
واستكمل حمزة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه لا يعقل على الإطلاق ما يحدث في التعليم والمناهج الدراسية التي أصبحت تجعل الطالب يكره التعليم والدراسة من الأساس، فإن الأطفال "الطلبة" لهم طاقة للفهم والإدراك، فلا يمكن تطبيق تدريس البورصة داخل المدارس بمختلف المراحل التعليمية، فمن الممكن تطبيقها داخل الجامعات لطلاب كلية التجارة وكليات الحسابات، فإن المناهج الموجودة حاليًا لها سلبيات عديدة لم تسعى الوزارة لحلها، بل تزيد من هذه المشكلات والسلبيات وتضيف المناهج الحديثة التي لها علاقة بالبورصة وغيرها من الأمور، التي تشكل عبء غريب غير مبرر، وغير قابلة للتطبيق من الأساس.
واتفق معه في الرأي، الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، قائلًا إنه لا يمكن إضافة أي موضوع للمناهج الدراسية لطلاب المرحلة الابتدائية، فلابد من الوضع في الاعتبار أن المناهج منها الصريح والآخر مستتر، فإن إضافة تدريس البورصة يفتح الباب أمام إضافات عديدة لكثير من الأمور الحياتية، وهذا غير جائز، مؤكدًا أن التعليم في أساسه وضع المفاهيم والأسس التعليمية، وإضافة مناهج متعلقة بالبورصة غير عملي على الإطلاق.
وأضاف عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التعليم يعتمد على إرساء الأسس والمفاهيم، فعلى سبيل المثال كان يتم تعليم الأطفال في بداية مراحلهم الدراسية مفهم الإدخار من خلال شراء "حصالة" لجمع الأمور واستخدامها فيما بعض في أغراض أساسية، مؤكدًا أنه ليس كل موضوع يتم إضافته للمنهج أو المقرر الدراسي، وخاصةً لطلاب المراحل الابتدائية، مشددًا على ضرورة الاستعانة بآراء الخبراء التربويين قبل إقرار أي تعديلات على المناهج الدراسية من خلال وزارة التربية والتعليم.