لمع اسمه بين عمالقة الطرب، وقدم ما يقرب من 1000 أغنية منها «فهموني إزاي أنساه» من ألحان محمد الموجى والتى أحدثت نقلة في حياته كما غنى لملايين الناجحين فى الثانوية العامة على مر الأجيال بأغنيته الشهيرة "افرحوا يا حبايب لفرحنا النمر أهي بانت ونجحنا".
إنه عبداللطيف التلباني، الذى تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاته حيث رحل عن عالمنا في 2 فبراير 1989.
ولد عبد اللطيف عبد الله التلباني في 6 فبراير 1936 بقرية العزيزية في منيا القمح بالشرقية، وبعد حصوله على التوجيهية انتقل إلى الإسكندرية والتحق بكلية الآداب التي كانت تشغل مبنى في الشاطبي علي البحر واشترك في حفلات التمثيل والغناء.
بدأ التلباني التعرف على عالم الغناء والموسيقى في الإسكندرية وأصبح معروفاً في حي "باب سدرة " المليء بمقاهي الفنانين ومحلات متعهدي الغناء والموسيقى ، وموردي العوالم للأفراح والكازينوهات ، وتعرف على عازف الكمان والملحن " سالم نصر الدين "، فتوسط له لدى جدته التي تمتلك بيتاً في شارع " الحماسة " المتفرع من شارع يوسف الحكيم المشهور باسم شارع (12) ، وهو من أهم شوارع كرموز وقريباً جداً من حي جبل ناعسة. وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية التحق بالجيش مجنداً بالقوات البحرية ، وكانت خدمته في مدينة الإسكندرية التي عشقها وصار واحداً من أبنائها. وفي 6 يونيو 1957 انتقلت إذاعة الإسكندرية إلى حي باكوس ، وشغلت القصر الخاص بدائرة الأمير عمر طوسون (المصادر من حكومة الثورة) فأعلنت الإذاعة عن امتحان لاختيار الأصوات الجيدة والجديدة فتقدم عبد اللطيف التلباني – مع من تقدم – وكانت لجنة الاختيار برئاسة رئيس الإذاعة ومؤسسها : حافظ عبد الوهاب وعضوية عبد الحميد الحديدي والشاعر الإذاعي أحمد خميس ، ووافقت اللجنة على اعتماده مطرباً في الإذاعة ، ونال اهتمام مدير الإذاعة حافظ عبد الوهاب ، وأعطاه الرعاية والاهتمام التي سبق أن أعطاهما لبلدياته ابن محافظة الشرقية – مثله – عبد الحليم حافظ . وكانت أول أغنية له : " خليني على بالك " من تأليف محمد مكيوي وألحان محمد غنيم ،
وانتشر اسم عبد اللطيف التلباني في الإسكندرية ، واتصل بالملحن الكبير محمد المصري . الذي سبق أن تعامل معه من خلال أسرة كلية الآداب . وكان التلباني يزوره في بيته بشارع الإسكندراني كل يوم تقريباً ليعلمه العزف على العود ومعرفة المقامات الموسيقية. ولحن له أغنيات كثيرة منها " بلاش على الماضي نتكلم " من كلمات محمود الأمبابي .
غنى التلباني في إذاعة الإسكندرية أغنية " جمال الدنيا " كلمات علي حسن حمودة وتلحين محمد أبو سمارة وأغنية " من عندك حبة " كلمات كامل الأسناوي ولحن محمد الحسيني و" شراع الحب " كلمات حسن علي محمود ولحن حلمي أمين و" بريء يا حبيبي " كلمات محمد علي أحمد وألحان جلال حرب وغيرها من أغنيات. واشترك بالغناء مع محمد الصغير والمطربة رقية توفيق في الصورة الغنائية " باب التوبة " من تأليف عبد السلام أمين وتلحين إبراهيم عبد الله .
أما النقلة الكبيرة لعبد اللطيف التلباني فكانت عندما كتب له عبد السلام أمين أغنية " إللي روحي معاه بتقولولي أنساه بس أنساه إزاي حد ينسى حياته، وقلبه فيه دقاته تلحين محمد الموجي وغناها في حفل أضواء المدينة ليلة 23 أغسطس 1960 بدار سينما ريفولي ، فأحدثت ضجة ، وغناها الناس بعده في كل مكان ، وكانت هذه بداية انتشاره .
وبعدها تحمس له المذيع الكبير جلال معوض الذي كان يقدم ويشرف على حفلات أضواء المدينة فقدمه في أكثر من حفلة . وغني " من فوق برج الجزيرة " كلمات حيرم الغمراوي وتلحين محمد الموجي. وأغنية " خفة دمك مش على حد .. علشان طبعك دوغري وجد " من كلمات صلاح فايز وتلحين محمد فوزي . وأغنية " عيونها الحلوة دي " كلمات كامل الأسناوي وتلحين بليغ حمدي . وأغنية " همسة حايرة " من كلمات حسين توفيق وألحان رياض السنباطي ولحن عبد اللطيف التلباني بعض الأغنيات منها : السودان روحها مصر ومصر روحها السودان كلمات عبد الفتاح مصطفى . وأغنية يا حلاوتك يا سمارة كلمات عبد المنعم السباعي . و يا أسكندرية كلمات مصطفى البيلي و هوايا هوايين وهي من كلمات حسن أبو عتمان ومثل عبد اللطيف التلباني في خمسة أفلام هي : · " نمر التلامذة " بطولة سميرة أحمد وأحمد رمزي وحسن يوسف ومحمد عوض ومن إخراج عيسى كرامة وعرض يوم أول نوفمبر 1964 . · " حارة السقايين " بطولة شريفة فاضل ومحمد رشدي وأمين الهنيدي ومحمد عوض ومحمد رضا ومن إخراج السيد زيادة وعرض عام 1966 " غازية من سنباط " بطولة شريفة فاضل ومحمد عوض وسيد الملاح وشفيق جلال ومن إخراج السيد زيادة وعرض يوم أول يونيه 1967 . " جزيرة العشاق " بطولة زيزي البدراوي وسهير المرشدي ورشوان توفيق ومن إخراج حسن رضا وعرض عام 1968 ،وغني فيه عبد اللطيف التلباني من كلمات صلاح جاهين وتلحين سيد مكاوي ومحمد الموجي أغنيات " يا بحر يا أحمر وسعيد " و " سمكاية لابسة هدوم العيد " و" عطشان يا صبايا " و" أول ما نبدي القول ".
أما "درب اللبانة"، فهو آخر أفلامه من بطولته مع هناء ثروت وشريهان وسعيد صالح وسعيد عبد الغنى ومن إخراج إبراهيم البغدادي ومن أغاني الفيلم " يا دنيا طيري بينا " و " ما تسهرنيش ما تحيرنيش: .
مثل عبد اللطيف التلباني وغني للتليفزيون مسرحيات " كلمة حب " و" محسن وزيزي " و " أنا وهو ومراتي " . وقام ببطولة وغناء الأوبريت " شارع النغم " مع المطربة مها صبري ومن إخراج محمد سالم وعرض عام 1974 وانتج بعض أفلامه ؛ ففي السينما أنتج فيلم " درب اللبانة " وفي التليفزيون أنتج فيلم " القلب لا يمتلك بالذهب " .
توفى التلباني فى 2 فبراير عام 1989 وتضاربت الأنباء حول سبب وفاته حيث ذكر أنه توفي مع عائلته في حادث اختناق غاز، بينما ذكرت رواية اخرى أنه قد قتل ذبحا هو وزوجته وابنته الرضيعة.