أكد السفير الروسي لدى الصين أندري دينيسوف، أن بلاده وبكين تناقشان بشكل متزايد استخدام العملات الوطنية في المعاملات المالية المتبادلة وتقومان بتنسيق الجهود لمواجهة العقوبات المفروضة من الغرب.
وقال دينيسوف -في تصريح نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، اليوم الأربعاء- إن "العقوبات لها تأثير سلبي على بعض جوانب علاقاتنا.. هذه حقيقة، فعلى سبيل المثال إذا فرض عقوبات على أحد مصارفنا، فمن الصعب إلى حد ما، على المستلمين الصينيين أن يدفعوا ثمن منتجاتنا، على الرغم من أن لديهم المال والرغبة بذلك".
وأضاف: "لذلك، ليس من قبيل المصادفة، أننا تحدثنا أكثر فأكثر، في السنوات الأخيرة، عن الاستخدام الأوسع للعملات الوطنية، في معاملات التجارة الخارجية"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تأتي لمواجهة ضغوط العقوبات المفروضة من جانب الدول الغربية على موسكو وبكين".
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أعلن في 15 ديسمبر الماضي، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج اتفقا، خلال محادثة بينهما، على إنشاء بنية مالية مستقلة، لا تتأثر بالدول الأخرى.
ويأتي التقارب الروسي–الصيني، في ضوء الإجراءات الغربية ومحاولات التدخل المستمرة في الشؤون الداخلية للبلدين، من خلال اتهامات واهية، تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية.
ويسعى البلدان إلى تعميق أواصر التعاون العسكري والاقتصادي، حيث يجريان، ومنذ عام 2012، مناورات وتدريبات برية وبحرية وجوية مشتركة.