قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن قرار المجلس الأعلى المسلمين بألمانيا من طرد جماعة الإخوان من التشكيل يأتي في وقت يواجه التنظيم حالة من الفوضى الداخلية والارتباك الداخلى، نتيجة مجموعة من العوامل؛ أولها تراجع تأثرهم عربيا بعد الصحوة العربية التي بدأت منذ عام ٢٠١٣ من مصر وانطلقت في العديد من الدول العربية، وبذلك انكشف الوجه الحقيقى للتنظيم في العالم ودوره التخريبي في المنطقة لصالح أجندات معادية.
وأضاف الديهي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن القرار الصادر يعبر عن الجمع العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ويعبر أيضا عن التطورات، ويعتبر السبب الرئيسي في هذا القرار ما فعله أعضاء الجماعة في ألمانيا وما اقدموا عليه من أفعال تخريبية من خلال التعاون مع أجهزة مخابرات دول معادية لألمانيا ومحاولاتهم المستميتة لبث سمومهم الإجرامية داخل ألمانيا.
وأشار الى أن هناك العديد من التقرير التي كشفت دور الجماعة لدعم أعمال تخريبية كانت احد اهم الدوافع للتخلص عنهم في الداخل الاماني اذا ما اضافنا لهم الأبعاد السابق ذكرها من ارتباك داخلى ورفض عربي لهم ولمن يتعاون معهم بل ومطالبات عربية بمحاسبتهم كانت دافع قوي لاستبعادهم في ألمانيا هي الاخري فضلا عن تورطهم في اعمال عنف وإرهاب في عدد من الدول الاوروبية.