التقت السفيرة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، وفداً من "مركز تريندز للبحوث والاستشارات"، ترأسه الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ"تريندز"، وذلك على هامش مشاركة المركز في النسخة الـ (53) من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وضم الوفد عبدالله بن مترف، رئيس وحدة الشؤون الإيرانية والتركية، وروضة المرزوقي، رئيسة قسم التسويق والتوزيع والمعارض، وشما الكعبي، من إدارة الإعلام في "تريندز".
واطلعت على أبرز الإصدارات المعرفية والعلمية والأوراق البحثية والدراسات النوعية التي ينتجها "تريندز"، مثمّنة مشاركة "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" للمرة الأولى في هذا العرس الثقافي والمعرفي العربي، الذي ينتظره عشاق الكلمة ومحبي الكتاب والمعرفة.
وأشادت السفيرة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر، برسالة "تريندز" البحثية ورؤيته وأهدافه العالمية واستراتيجيته الاستشرافية الهادفة إلى دعم مسيرة البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي.
إقصاء خطاب التطرف
وأكدت السفيرة، أن النتاجين البحثي والمعرفي اللذين يقدمهما مركز "تريندز"، متمثلين في الموسوعات العلمية والكتب المتنوعة والبحوث والدراسات، التي تسهم في إقصاء خطاب الكراهية والتطرف والعنف، وتعمل على تعزيز رسالة السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش وتقبل الآخر، وهو ما يتكامل ويتسق مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في إحلال السلام والاستقرار عربياً ودولياً.
وأشارت مريم الكعبي إلى أن ما يميز "تريندز" بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية العالمية الفاعلة، سعيه الحثيث إلى صناعة المستقبل بالمعرفة وتقديم محتوى علمي وبحثي بصورة يستوعبها الباحث والأكاديمي والمتخصص والأفراد العاديون، مضيفة أن المركز أصبح حاضنة عالمية للباحثين الشباب، باعتبارهم قادة المستقبل والأكثر قدرة على الابتكار والعطاء وقيادة عملية التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
دعم مراكز الفكر
بدوره، ثمّن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" لقاء سعادة السفيرة مريم خليفة الكعبي لوفد مركز "تريندز"، مؤكدا أن اهتمام سعادتها بالثقافة والمعرفة والبحث العلمي يتجلى في دعمها للمؤسسات البحثية ومراكز الفكر التي تسعى إلى دعم صناع القرار والسياسات برؤى بناءة وتقديم حلول ومقترحات فعالة لمواجهة الأزمات والتغلب على التحديات.
وذكر الدكتور محمد العلي إلى أن مركز "تريندز" يهدف من خلال مشاركته في معارض الكتب العربية والدولية إلى نشر الثقافة والمعرفة والانفتاح على مختلف المؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية ودور النشر ومنصات الفكر المعتدل، فضلا عن تعزيز أوجه التعاون والشراكة مع مختلف الجهات التي تخدم مسيرة البحث العلمي الرصين.
وأوضح العلي، أن "تريندز" أطلق على هامش مشاركته في النسخة الـ (53) من المعرض الكتاب السادس من "موسوعة الإخوان المسلمين" ويحمل عنوان: "جماعة الإخوان المسلمين ما بين التمدد والانحسار: الحالة المصرية"، والذي يأتي بعد خمسة كتب قيمة شملت: "جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس"، و"الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل"، و"النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين.. النشأة.. الأهداف.. التطور"، و"البناء الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين.. شبكات المال والأعمال والتمويل".
وأضاف أن المركز يعرض قائمة أخرى من الإصدارات المتنوعة أيضا ومنها: "المراجعات في تجارب الحركات الإسلاموية في مرحلة ما بعد الربيع العربي: حركة النهضة أنموذجا"، و"الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والانشقاق عنها في الدول الغربية"، و"إدارة الأزمات العابرة للحدود: مداخل استراتيجية لتحويل المخاطر إلى فرص".
مستقبل المراكز البحثية
كما استقبل جناح "مركز تريندز للبحوث والاستشارات"، المشارك في النسخة الـ (53) من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى القاهرة، وتعرف إلى محتوى الجناح والإصدارات التي يقدمها المركز، مثمنا نتاج "تريندز" الفكري والبحثي والمعرفي الهادف والرصين، والباعث على التفاؤل بمستقبل المراكز البحثية القادرة على مواكبة التطورات الإقليمية والعالمية ومتابعتها.
وعلى الرغم من مشاركة "تريندز" للمرة الأولى في معرض "القاهرة للكتاب"، فإن جناح المركز يشهد توافد أعداد كبيرة من مختلف شرائح وفئات الزوار التي تتنوع بين وفود رسمية وأكاديميين وباحثين وكتّاب ومهتمين بالبحث العلمي، إضافة إلى مثقفين وطلاب وغيرهم من فئات الزوار الذين تعرفوا إلى الإصدارات التي يحويها الجناح ومضامينها القيّمة.