قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في تغيير الاستراتيجيات؛ وترى أن الصين هي العدو الأول؛ لافتًا إلى تنامي اقتصاد بكين بعدما كانت بعيدة عن قائمة العشرة الكبار عام 1990.
وأضاف فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الاقتصاد هو الأساس في العالم حاليًا، لافتًا إلى أن استثمارات الصين غزت إفريقيا، إلى جانب مشاركتها في طريق الحزام والطريق.
واستعرض ، التطور العسكري الصيني حيث بدأت في تصنيع حاملات طائرات جديدة تتفوق على نظيرتها الأمريكية، بالإضافة لطائرات تشبه نظيرتها الأمريكية (إف-35)، كما أنها يوجد لديها قاعدة عسكرية في غينيا الاستوائية (على المحيط الأطلسي بالساحل الشرقي للولايات المتحدة).
وعن العدو الثاني لواشنطن، أوضح فرج أن موسكو احتلت المركز 45 في تصنيف الاقتصادات العالمية عام 2021. وشرح الأزمة الكوبية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، مؤكدًا أن التهديد على حدود الدول من عدو فيها يمنحها حق الرد دون الحصول على إذن.
وأوضح فرج أن الأزمة الأوكرانية سببها محاولة كييف الانضمام لحلف الناتو؛ والأخير يريد إرسال صواريخ لكييف تهدد أمن موسكو؛ وهو ما اعترضت عليه الأخيرة ودفعها لتحشيد قوات عسكرية روسية على الحدود الأوكرانية.
وأكد فرج، أن الحشود الروسية تشي بتنفيذ عملية عسكرية (وصلوا 100 ألف جندي بالأمس)، لافتًا إلى أن المقارنة بين الطرفين تصُب في صالح الروس بشكل كبير «لو روسيا حاولت تهاجم خلاص».
وأشار إلى أن روسيا تتحكم في 40% من الغاز الذي تستقدمه أوروبا؛ والذي يهدد ألمانيا التي ستتضرر بشكل كبير حال قطع هذا الغاز عنها، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحث مع أمير قطر، تميم بن حمد، توفير غاز بديل لأوروبا مكان الغاز الروسي، وذلك بالإضافة إلى مصر.
وشدد على أن الشركات الأمريكية ستقوم، خلال الفترة المقبلة، بالبحث عن الغاز في البحر المتوسط، مؤكدًا أن مخزون الغاز المصري هو البديل الثاني المحتمل لتوفير غاز لأوروبا.