ذكرت تقارير صحفية أن رئيس غينيا بيساو، عمر سيسكو إمبالو، يتواجد في مقر إقامته، لكن لم يتضح ما إذا كان الهجوم على حكومة الدولة الواقعة في غرب إفريقيا قد انتهى من قبل الجيش، في الوقت الذى نددت دول إفريقية بما حدث ووصفته بأنه "محاولة انقلاب"
ويعتبر الوضع في العاصمة الغينية مقلق للغاية، بعد سماع إطلاق نار كثيف في وقت سابق بالقرب من مجمع حكومي حيث كان الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو يرأس اجتماعا لمجلس الوزراء.
إذا تم تأكيد وقوع انقلاب في المستعمرة البرتغالية السابقة، فسيكون هذا هو الثاني في غرب إفريقيا خلال عدة أسابيع بعد أن أطاح الجيش في بوركينا فاسو بالرئيس هناك في 24 يناير.
وقال وزير الشؤون الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا في مقابلة مع محطة آر تي بي البرتغالية "أحدث المعلومات التي لدي إيجابية بالنظر إلى أن الرئيس موجود بالفعل في قصره بمقر إقامته الرسمي"، واضاف "لكننا ما زلنا لا نعرف ما اذا كان الهجوم قد انتهى".
وفي وقت سابق، أدان كل من الاتحاد الإفريقي وكتلة دول غرب إفريقيا "محاولة الانقلاب" التي تتكشف في بيساو.
وأضاف الاتحاد الإفريقي أن بعض أعضاء الحكومة محتجزون ودعا الجيش إلى إطلاق سراحهم، ولم تذكر تفاصيل.
عصف عدم الاستقرار السياسي بغينيا بيساو لعقود من الزمن، مع تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال في عام 1974، وحثت السفارة البرتغالية مواطنيها في غينيا بيساو على البقاء في منازلهم.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "يشعر بقلق عميق" إزاء التقارير الواردة من غينيا بيساو.
وقال مصدر دبلوماسي إن سيسوكو إمبالو بدأ رئاسة الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء في حوالي الساعة العاشرة صباحا ودخل المبنى بتفاصيل أمنية مشددة.
ووجه إمبالو، رسالة إلى شعبه عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، معلنًا أن الهدوء عاد للبلاد بعد محاولة الانقلاب التي استهدفت البلاد اليوم الثلاثاء.
وقال إمبالو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الثلاثاء: "أنا بخير الحمد لله.. الوضع تحت سيطرة الحكومة".
وأضاف: "أشكر شعب غينيا بيساو وجميع الأشخاص خارج بلادنا المهتمين بحكومتي وأنا.. عاشت الجمهورية والله يحرس غينيا بيساو".