استضاف المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، حفل تأبين الراحل المخرج المسرحي فهمي الخولي، والذي نظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق، بحضور كريمات الراحل فهمي الخولي؛ ومحبيه منهم: الموسيقار منير الوسيمي، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والفنانة لقاء سويدان، والفنان سامح الصريطي، والفنان همام تمام، والمؤلف إبراهيم محمد علي، والفنان كريم الحسيني، وآخرون، وذلك وفق بيان صادر عن المركز القومي للمسرح اليوم الثلاثاء.
قال الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومي للمسرح، إن هذا الحفل هو يوم الوفاء للمعلم والقدوة والأخ العزيز الذي تعلمنا منه على جميع المستويات المخرج الراحل فهمي الخولي، فأعماله باقية لأنه مدرسة تؤتي ثمارها ولا تنضب أبدا.
ووجه صادق الشكر للمخرج عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، لاستضافته هذا اللقاء والذي اعتبره شريك له في معظم الانجازات وفي حب الراحل فهمي الخولي، والشكر أيضا لكريمات الراحل فهمي الخولي، مؤكدا أنهن خير خلف لخير سلف.
أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، يستعرض السيرة الذاتية والفنية للراحل المخرج فهمي الخولي.
وتحدث عدد من الحضور بشهادات عن الراحل فهمي الخولي، من بينهم: المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، الذي اعتبر الراحل فهمي الخولي، معلم وقدوة وأخ، فهو إنسان محب لكل من يعرفه، وقد عمل معه في بعض العروض المسرحية منها "سالومي"، "حمري جمري" وتعلم منه الكثير، فهو يعيش في قلوبنا ولا يمكن أن ننساه.
ومن جهته قال الموسيقار منير الوسيمي: إن المخرج فهمي الخولي لم يكن فنان فقط ولكنه أخ وزميل كفاح منذ الصغر، وكان الخولي محبا للغناء، ولكن التمثيل غلب عليه، وقد تعاونا سويا في عرض "شكسبير"، و"الوزير العاشق"، و"لن تسقط القدس"، و"باب الفتوح"، فهو على مستوى العمل يجعل الفنانين مبدعين، أما على المستوى الإنساني يحمل قلبا نقيا جميلا، فهو يحمل له كل الذكريات الجميلة.
ومن ناحيتها قالت الفنانة لقاء سويدان: إن الراحل فهمي الخولي إنسانا حنونا ومخلصا لعمله ويحب الفنان الحقيقي، فهو الذي اكتشفني على المسرح وأعطاني الفرصة للوقوف أول مرة على خشبة المسرح القومي في عرض "لن تسقط القدس"، فهو ليس مجرد مخرج بالنسبة لي، ولكنه أب.
وأكد الناقد المسرحي محمد الروبي، الراحل فهمي الخولي الإنسان كان عاشقا للحياة لآخر نفس، حتى وهو على سرير المرض فهو يعمل كل شيء بحب.
وقال المؤلف إبراهيم محمد علي، إن الراحل فهمي الخولي رغم قيمته الفنية الكبيرة، لكنه كان يسعى دائما للوجوه الجديدة، وقد تعاون معه في بعض الأعمال، لم يكن الخولي مهموماً بالمرض فكان يحب الحياة وتمنى له الرحمة.
وأضاف الفنان الشاب كريم الحسيني، أنه المعطاء الكريم، وكان محبا للغناء، وتمنى له أن يعمل عمل غنائي استعراضي لموهبته.
وقال المخرج عصام السيد، إنه يعتبر نفسه تلميذا للراحل فهمي الخولي في آخر تجاربه المسرحية، فهو له علامات في المسرح، كما أنه يرى أن الفنان لا تموت أعماله بموته بل تظل باقية، مطالبا بعرض أعماله المسرحية لتعريف الأجيال الجديدة بروائعه.
واعتبر المخرج ناصر عبد المنعم، أنه من حسن حظه هو وجيله في جامعة القاهرة في السبعينيات، أن يعمل مع فهمي الخولي، فهم جيل لديه قابلية للتعلم، وقد قدم لهم مجموعة من المفاهيم المهمة دون قصد، أهمها الالتزام، وكان يرى أهمية أن يتفاعل الممثل مع دوره "فكرة الاستنباط"، وكان دائما يربط أعماله بالواقع المعاش فعندما قدم تاجر البندقية قدمها بشكل معاصر، إنه مخرج طليعي، وفكره توظيف السينوغرافيا، وكان سابق برؤيته التجريبية بحوالي عشر سنوات، أما على الجانب الإنساني فهو كان محب للبهجة، ومساعدة الناس وحل مشاكلهم، فهو معنا بأعماله وذكرياته، وتمنى أن ينفذ اقتراح المخرج عصام السيد.
وأكد المخرج سامح مجاهد، مدير عام مسرح الغد، أنه يكن كل الاحترام والتقدير للراحل فهمي الخولي الذي ساعده على المستوى الإنساني والعملي، خاصة عندما كان مديراً لمسرح الغد، وقد أمتعنا جميعا بفنه.
وقال الناقد أحمد زيدان، إنه شرف كبير التحدث عن المخرج الراحل فهمي الخولي، الذي يعد قامة مسرحية كبيرة وفنان مخلص لفنه، وعلى المستوى الإنساني فهو أب وصديق له.
وأضاف الناقد يسري حسان، أنه شرف له أن يقف في هذه الليلة والحديث عن الراحل فهمي الخولي، فهو إنسانا محبا للحياة، والضحك، والخير، خفيف الروح، فنحن فقدنا ركنا فنيا وإنسانيا، ومن الشخصيات الروائية بالفعل.
واختتم تلك الشهادات الفنان سامح السريطي قائلاً: لقد أتيت هذا الحفل "لأنه واحشني"، وأتمنى أن أرى الراحل في الحضور، وتحدث عن علاقته به منذ الدراسة الجامعية، كان يفتح دنيا الفن لجميع الطلبة، وسند لي على المسرح، لأنه يملك من الإبداع والخيال ربع ما أخذ من حقه، فهو لم يأخذ حقه كاملاً ويستحق مكانة أكبر.
وكرم الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومي للمسرح، كريمات الراحل فهمي الخولي "أمل، حنان، شيماء"، بإهدائهن شهادات تقديرا لرحلة عطاء والدهن.