استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ 53 الفنان سمير صبري، اليوم الثلاثاء، ضمن محور اللقاء الفكري تحت عنوان « فن العمر الجميل»، وأدارت اللقاء دينا قنديل.
في بداية اللقاء رحب سمير صبري بالجميع، وأعرب عن سعادته الكبيرة باللقاء، واستطرد في الحديث عن ذكريات طفولته، ونشأته الفنية مع عائلته منذ طفولته، وعاداتهم في الإسكندرية بالمناسبات والأعياد وذكرياته مع مدينة الإسكندرية.
وقال سمير صبري: كانت أسرتي تحترم الفن، ومن ذلك السينما والمسرح، والموسيقى ، وكانت خالاتي اللاتي كن يقمن في بيت كبير يذهبن إلى الحفلات الموسيقية، ويرتدن السينمات باستمرار، وفي مرة كان يذهب أحد أفراد أسرتى إلى السينما، طلبت منهم أن يصطحبوني معهم، فكنت أعشق السينما منذ طفولتي، وجمهوري الأول كانت عائلتي التي كانت تشاهدني وأنا أقدم أمامهم في نهاية الأسبوع في الاجتماعات الأسرية، فقرات فنية مما أشاهد من أدوار اشاهدها لكبار النجوم على شاشات السينما، وكنت أقوم بتقليد الكثير من الفنانين، منهم محمد فوزي، رشدي اباظه، والطفلة المعجزة لبلبة وغيرهم الكثير.
وعن علاقته بتحية كاريوكا أوضح الفنان سمير صبري أنه جمعته علاقة قوية بالفنانة الراحلة تحية كاريوكا ، وقد ساندت الفنان عبد الحليم حافظ في بداية طريقة ، والتي تصدرت لكي يقوم أغانيه الخاصة دون أن يكرر الأغاني القديمة للمطربين .
ولفت إلى أنه صاحبها في ايامها الأخيرة عندما دخلت المستشفى وخلال فترة مرضها .
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة لم تشهد وجود نماذج تماثل أعمال الفن الجميل التي كانت تقدم الكوميديا الممتعة والهادفة للجمهور، مثل فيلمه «البحث عن فضيحة»، مع عادل إمام وميرفت أمين، حيث قال :"عندما طلبني جمال الليثي، للتعاقد على الفيلم، وكانت الفنانة ميرفت أمين حينذاك وجها جديدا بالسينما، وتفاجأنا بأن أجرنا بالعقد 1000 جنيه ، لكل منّا أنا وميرفت، وعادل إمام، وكان قبل ذلك أجورنا لا تزيد عن 200 أو 300 جنيه فقط، فقمنا بالتوقيع على العقد.
وتابع: "عندما قرأت دوري في الفيلم، وكان عادل إمام حينذاك متأثرا بالأداء الخاص في المسرح، ويقدم شخصيته من هذا الاتجاه، بينما كنت خضت من قبل تجارب سينمائية كثيرة، فكانت خبرتي بالسينما زادت، وتميزت، واكتشفت بعد قراءة السيناريو، أنني من أقوم بصنع الحدث لشخصية عادل إمام بالفيلم، وقدمنا فيلم كوميدي هادف، ومازال يعرض كثيرا، وله جمهوره وحتى الآن وأنا من هذا الجمهور".
مضيفًا: تظل جملة الفيلم المشهورة "واحد صاحبي ماتعرفهوش"، منتشرة حتى أيامنا الحالية ويظل الفيلم من علامات زمن الفن الجميل وهو فيلم كوميدي وهادف، ولها طعم خاص ومختلف، كأفلام وأعمال هذا الزمن، والتي تختلف عما نجده في الزمن الحالي حيث لا نجد نماذج لهذا الفن الجميل الذي يقدم الكوميديا الممتعة للجمهور والهادفة.