قال الدكتور أحمد يوسف، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، ومدير مركز سيمو في باريس التابع لمؤسسة “البوابة نيوز” إن بوشار، الضابط الفرنسي الذي اكتشف حجر رشيد، جاء إلى مصر ضمن حملة القائد الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت، موضحًا أنه عثر على الحجر خلال تواجده ضمن الحملة بالقرب من مدينة رشيد التي تم تسمية الحجر باسمها، وهو الاكتشاف الذي غير وجه العالم الذي كان قد بدأ أولى خطواته نحو الحضارة الصناعية.
وأضاف، خلال الندوة المنعقدة بالمعهد الفرنسي بالمنيرة لمناقشة كتابه "بوشار.. مكتشف حجر رشيد الذي لا نعرفه"، أن الحجر الذي تم اكتشافه، عكف عليه الأثري موريس شامبليون لمعرفة أسراره، حتى استطاع فك رموزه.
وتابع يوسف للحضور قصة بوشار مكتشف الحجر في مصر، وتحدث عن توابع هذا الاكتشاف العظيم، متناولًا في حديثه صراع القوتين العظمتين في ذلك العصر، فرنسا وإنجلترا، حول السيطرة على الشرق وموارده. لافتا إلى أثر الحملة الفرنسية على حياة المصريين، والتي شملت إصدار الصحيفة المطبوعة الأولى لتعريف الجماهير بقرارات الحاكم، بعد أن كان المصريون حتى العصر العثماني يستخدمون "المنادي" الذي يجول في الطرقات.
وتأتي مناقشة الكتاب في إطار الاحتفال بمرور 200 سنة، على اكتشاف شامبليون لرموز الهيروغليفية عام 1822، ووفاة بوشار مكتشف الحجر في نفس السنة.
وتدور المناقشة بحضور سفير فرنسا لدى مصر مارك باريتي، وداليا عبد الرحيم رئيس التحرير التنفيذي لجريدة وموقع "البوابة نيوز"، والمستشار الثقافي دافيد رينييه.