في مثل هذا اليوم 1 فبراير من كل عام يبدأ شهر التاريخ الأسود في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يحتفل فيه الأمريكيون من أصول أفريقية بهذا الشهر الذى يذكر بالأدوار المهمة التى لعبها الأميركيون من أصل أفريقى فى تشكيل تاريخ الولايات المتحدة، وهو ذكرى متعلقة الأحداث المهمة فى تأريخ الشتات الأفريقى.
وبدأ الاحتفال بهذه الذكرى فى عام 1926 مِن قبل المؤرخ كارتر ج، وودسون وسماها "أسبوع تاريخ الزنوج"، واختار وودسون الأسبوع الثانى من شهر فبراير لأنه يتضمن ذكرى ميلاد شخصيتين أمريكيتين هما أكثر من أثر على الحياة والوضع الاجتماعى للأمريكيين من أصل أفريقى وهما الرئيس الأمريكى السابق أبراهام لينكون وفريدريك دوغلاس المؤيدان لفكرة إلغاء الاستعباد أو الاسترقاق.
وسبب اختيار وودسون لهذا الأسبوع هو أنه يتصادف مع ميلاد شخصين معروفين بنضالهما من أجل تحرير الأميركيين من أصول أفريقية من التمييز والعنصرية، وهما إبراهام لنكولن (12 فبراير) الرئيس الأميركى السادس عشر، والكاتب الكبير فردريك دوغلاس (14 فبراير)، ووقع الرئيس لنكولن على إعلان تحرير العبيد فى عام 1863 الذى ألغيت بموجبه العبودية فى الولايات المتحدة، أما دوغلاس، الذى أصبح بعد تحرره كاتبا، فكان أحد أهم دعاة التحرير من العبودية والدفاع عن حقوق السود فى أميركا.
كانت فكرة وودسون بأن تكون الاحتفالات لمدة أسبوع في البداية، لكن فى عام 1976 تم توسيعها إلى مدة شهر، وأنشأ بعدها جمعية لدراسة تاريخ السود سماها "جمعية دراسة الحياة والتاريخ الأميركى الإفريقي"، وشهد شهر فبراير كذلك ميلاد عدد من مقاومى العنصرية فى أميركا، وشهد أحداثا مفصلية فى تاريخ الأميركيين من أصول أفريقية ومنها ميلاد وليام إدوارد ديبوا، فى 23 فبراير 1868زعيم حركة اجتماعية اشتهر بنشاطه من أجل تكريس الحقوق المدنية وتخليص السود من العنصرية.
كما تمرير التعديل 15 من الدستور لمنح المواطنين السود حق التصويت في الثالث من فبراير 1870، أدى هيرام ريفيلز اليمين القانونية ليصبح أول سيناتور فى مجلس الشيوخ الأميركي في 25 فبراير 1870، تأسست الجمعية الوطنية للنهوض بالسود من قبل مجموعة من المواطنين السود والبيض فى نيويورك في 12 فبراير 1909، انطلقت تظاهرات تطالب بالحقوق المدنية فى نيويورك أطلق شرارتها الأولى طلاب جامعات سود في الأول من فبراير 1960، وفي 21 فبراير 1965 اغتيل مالكوم أكس، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الأميركيين من أصول أفريقية.
