واصل محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، اليوم الثلاثاء، افتتاح وتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمدينة الشلاتين، كما التقى المواطنين، وأجرى جولة موسعة في قرى المدينة، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى ال 52 للعيد القومي للمحافظة.
استقبل أهالي الشلاتين، محافظ البحر الأحمر، رافعين علم مصر، وبالأغاني الوطنية، وقدم الأطفال عددًا من العروض الفنية، وكانت من أبرز الأغاني "ابني يا ريس أرض بلادي معاك البشاري والعبادي".
حرص محافظ البحر الأحمر على عقد لقاء مع أهالي الشلاتين داخل خيمة بدوية، بحضور عضو مجلس النواب عن دائرة الجنوب النائب علي نور، وعدد من مشايخ القبائل، حيث نقل المحافظ لهم تحية وشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل أبناء الجنوب، قائلاً " أنا جاي لكم بتكليف من السيد الرئيس، لافتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية، وللاستماع إليكم ومعرفة مطالبكم، التي نستجيب لها فورا".
أوضح المحافظ أن الدولة توفر كافة الخدمات لأبناء الجنوب، وعلى رأسها الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير سكن بديل العشوائيات، مشدداً على عدم السماح بأي بناء جديد على أراضي الدولة، معلناً عقد لقاء شهري مع أهالي الجنوب للاستماع إلى مطالبهم قائلاً: "عاوز مشاكل وطلبات، وإحنا نحلها فوراً وفقاً للقانون".
وجه الأهالي الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكدوا أن التنمية في مدن الجنوب غير مسبوقة، وتشمل كل القطاعات، وأشاروا إلى أنهم يحصلون على كافة حقوقهم.
بدأ المحافظ، الجولة بتفقد الخيمة البدوية للمشغولات اليدوية بالمدينة، وسجل كلمة شُكر لأهالي الجنوب دونها بخط يده في دفتر زيارات الخيمة، المقامة على مساحة 8 آلاف متر، وتهدف لعرض منتجات محلية الصنع من خلال أهالي المدينة.
أشار المحافظ، إلى أهمية تلك الخيمة التي تكمن في الحفاظ على التراث الشعبي والموروث الثقافي للأهالي، وفتح مصدر رزق للنساء العاملات بالحرف اليدوية، لافتًا إلى مشاركة أبناء الشلاتين بمنتجاتهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، معلناً استجابته لمطالب العارضات في المساهمة في التسويق لمنتجاتهن من خلال توفير مكان لهن بمدينة الغردقة لعرض منتجاتهن أمام السائحين وأهالي المدينة وضيوفها، لافتاً إلى اهتمام الدولة ودعمها الكبير للحرف اليدوية والمنتجات التراثية.
استكمل المحافظ، جولته الموسعة في مدينة الشلاتين، بافتتاح مدرسة حسن كامل للتعليم الأساسي، لافتاً إلى أن إنشاء هذه المدرسة جاء استجابة لأهالي المدينة نظراً لاحتياج المنطقة لهذه المدرسة مع التوسع العمراني، مشيرًا إلى أنه تم انشاؤها على مساحة ألف متر، بتكلفة بلغت نحو 10 ملايين جنيه، موضحاً أن المدرسة تضم 11 فصلاً دراسياً لمراحل رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي.
اطمأن محافظ البحر الأحمر، بعدها على توافر السلع بمختلف أنواعها سواء كانت خضروات أو أو فاكهة أو لحوم في منفذ توزيع منتجات مزرعة وادي حوضين، مؤكدًا أن الدولة تحرص على التوسع في افتتاح المنافذ لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة.
واصل المحافظ الجولة، بتفقد ميناء الصيد بالشلاتين، على مساحة 150 ألف متر وبتكلفة 422 مليون جنيه، مؤكداً أن الميناء يستهدف خدمة الصيادين وتنمية الثروة السمكية، لافتاً إلى أن الميناء يضم مبنى إداري وفرع بنك وبريد الثروة السمكية، ومصنعاً للثلج وحلقة سمك وأماكن للتعبئة والتغليف وفندق من طابقين.
كما تفقد المحافظ، يرافقه رئيس جهاز تعمير البحر الأحمر المهندس حسني منصور، المرحلة الثانية لأعمال توسعة محطة تحلية المياه بالشلاتين، لزيادة إنتاجها ليصل إلى 9 آلاف متر مكعب يومياً.
أكد محافظ البحر الأحمر، أن أعمال توسعة المحطة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بسد احتياجات مدينة الشلاتين بالكامل من مياه الشرب، مشيراً إلى أنه في التصميم تمت مراعاة المأخذ البحري للمحطة فيما يتعلق بالتوسعات المستقبلية إذا كان هناك احتياج له ليصل الإنتاج إلى 20 ألف متر مكعب يومياً.
اختتم محافظ البحر الأحمر، زيارته بتفقد المجزر الآلي بالشلاتين، الذي يشرف على إنشائه جهاز تعمير البحر الأحمر، مؤكداً أن المجزر يستوعب إنتاج 200 رأس من الجمال و الماشية يومياً، ويعمل على نقل اللحوم مذبوحة بطريقة طبية وعلمية، بدلاً من نقل المواشي إلى محافظات أخرى ليتم ذبحها، مما يوفر نفقات ومشقة السفر على الأهالي، إضافة إلى أنه سيوفر فرص عمل لأبناء المدينة.
رافق المحافظ خلال الجولة، السكرتير العام للمحافظة اللواء محمد البندارى، ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ العميد تامر سمير، ورئيس مدينة الشلاتين اللواء إيهاب رشاد، والمستشار الإعلامي للمحافظة محمد مخلوف، ومدير عام إدارة التخطيط والمتابعة كمال سليمان، ورئيس جهاز تعمير البحر الأحمر المهندس حسني منصور، وقيادات المحافظة، ومديرى المديريات.
يذكر أن محافظة البحر الأحمر تحتفل ف 22 يناير من كل عام، بعيدها القومي، والذي يوافق ذكرى معركة شدوان الخالدة، التي قدمت فصلاً من فصول الوطنية والارادة والعزيمة من أبناء البحر الأحمر بالاشتراك مع قواتهم المسلحة في الزود عن مقدرات الوطن الغالي وصد العدوان الإسرائيلي.
