صدر حديثا عن مؤسسة الأهرام كتاب "مداد البحر" للكاتب خالد خليل الصيحي، والذي يعد فنون وآداب مندمجة للشباب.
وعن الكتاب "مداد البحر" قال الصيحي ، إن ركوب البحر ممتع بلا شك طالما كانت تسطع الشمس، لكنه مخيف ومريب ليلاً .ووصف هدير الأمواج وصفير الرياح وتأثيرها في الإنسان وتعد تلك البانوراما طبيعية بما فيها من إضاءة.
كما وصف الصيحي غروب الشمس الذي يراها راكب البحر فيراه بشكل مختلف، ووصف الغروب والسحاب الذي يزين السماء عند توديع الشمس، ووصف البحر أيضآ كمرآة تعكس صورة الازياء، حين تقفز امواجه كإبتهاج وتناطح برؤوسها السحاب، كما وصف القمر أنه يبدو للرائي وكأنه ميلاد لأمل بسبب البعد عن الاضواء.
كما أشار أن راكب البحر لابد من توخي الغدر فالبحر قد تعتريه حالة من الغضب والهيجان، ويلقى براكبه في الهلاك وينقلب في هدوء.
وأوضح الصيحي ان في الدول المتقدمة يستثمر الناس بالقراءة اوقاتهم الضائعة، فهم يقرءون في الطرقات داخل وسائل المواصلات فهذا يدل على عشقه للقراءة، فكل منهم يستثمر وقت فراغه.
وأشار الصيحي إلى مقابلته بالرئيس السابق لمركز الدراسات السياسية بالمفكر الراحل سيد ياسين، حيث دار بينهم حوار حول القراءة والطرق الصحيحة للقراءة، وأشار إلى أن لكل قارئ حرية الاختيار التي تناسيه في القراءة فما حصلت عليه يرسب في ذاكرتك فهي ثقافتك أنت، قائلاً أن الثقافة هي كل ما يبقى مترسباً من معلومات بعد أقصى حد من النسيان.
وعن "حكايات السفرجية" قال الصيحي :"اعتدت أن أهتم بحديث الطفل الصغري مثلما أهتم بحديث الرجلُ الكبري، ولقد جلست مع الغفير مثلما جلست مع الوزير، واكتشفت أنه في بعض الأحيان يكون حديث الغفير خيراً من حديث الوزير وحديث الصغري خيرآ من حديث الكبير".