أصبحت الدنمارك أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترفع جميع القيود المفروضة على فيروس كورونا اليوم /الثلاثاء/ على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بالمتغير "أوميكرون".
وذكرت صحيفة "ذا لوكال" الدنماركية أنه اعتبارًا من اليوم /الثلاثاء/ توقفت الدولة الاسكندنافية عن تصنيف كورونا على أنه "مرض خطير اجتماعيًا"، وتخلت عن ارتداء أقنعة الوجه وبطاقات تطعيم كورونا.. مضيفة أنه تمت إزالة القيود المفروضة على التجمعات الداخلية مع عودة المطاعم والحانات إلى ساعات العمل المعتادة، كما سيتم إعادة فتح النوادي الليلية في جميع أنحاء الدنمارك في وقت متأخر من اليوم.
وتابعت أن عددا قليلا من القيود لا تزال سارية على حدود الدولة للمسافرين غير المحصنين القادمين من دول غير شنجن، موضحة أن التخفيف يأتي في الوقت الذي تسجل فيه الدنمارك حوالي 40 ألفا إلى 50 ألف حالة إصابة جديدة من كورونا، أو ما يقرب من 1 % من سكان البلاد البالغ عددهم 5.8 مليون نسمة.
وقالت عالمة الأوبئة لون سيمونسن من جامعة روسكيلد: "لدينا تغطية عالية للغاية للبالغين الذين تم تطعيمهم بثلاث جرعات".
وتلقى أكثر من 60 % من الدنماركيين جرعة ثالثة مقارنة بمتوسط الاتحاد الأوروبي الذي يقل قليلًا عن 45 %.
وتقدر السلطات الصحية في الدنمارك أن 80 % من السكان محميون من الأشكال الحادة للمرض.
وتابعت سيمونسن: "نظرًا لأن أوميكرون ليس مرضًا خطيرًا بالنسبة للتطعيم، نعتقد أنه من المعقول رفع القيود، ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي الانتشار الواسع للمتغير إلى مناعة أكثر قوة وطويلة الأمد، مما يساعد البلاد على درء موجات المستقبل".
وذكرت الصحيفة أنه بعد عامين من تفشي فيروس كورونا، تتمتع الاستراتيجية الدنماركية بدعم واسع في الداخل، ففي استطلاع للرأي نشرته صحيفة بوليتيكن اليومية، قال 64 % من الدنماركيين - الذين شملهم الاستطلاع - يؤيدون سياسة الحكومة بشأن كوفيد.
و"توصي" هيئة الصحة الدنماركية حاليًا أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالعزل لمدة أربعة أيام، بينما لم تعد حالات الاتصال بحاجة إلى الحجر الصحي.. وقالت الحكومة إنها لا تتوقع العودة إلى عمليات الإغلاق الجديدة مرة أخرى لكنها ظلت متفائلة بحذر.
