وقع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) ومملكة بوتان اتفاقية إطارية تسمح للبنك بالاستثمار في المملكة وتوسيع نطاق الدعم الاقتصادي الحالي لها من خلال توفير تمويل طويل الأجل، فضلا عن تقديم الدعم الفني لمشاريع العمل المناخي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ ورفع كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى المساهمة في مشروعات الاستدامة والمرونة والقدرة التنافسية للاقتصاد البوتاني.
وأوضح بنك الاستثمار الأوروبي - في بيان- أن الاتفاقية وقعها نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، كريستيان كيتيل تومسن، ووزيرة خارجية مملكة بوتان، بيما تشودن، في مقر البنك الأوروبي في لوكسمبورج.
وأكد نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي تومسن، المسؤول عن عمليات بنك الاستثمار الأوروبي في بوتان أن الاتفاقية تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومملكة بوتان للبدء في الاستثمار في مشروعات المناخ والطاقة الخضراء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمملكة.
وأضاف أن البنك يدعم أهداف سياسة الاتحاد الأوروبي وحكومة بوتان من خلال تقديم الدعم المالي والفني في إعداد المشروعات ودمج التمويل المقدم من القطاع الخاص مع منح الاتحاد الأوروبي لتعزيز النمو الاقتصادي في مملكة بوتان على المدى الطويل.
من جهتها، قالت وزيرة خارجية بوتان، بيما تشودن، إن التصديق على الاتفاقية جاء في وقت مهم بعد خروج مملكة بوتان من تصنيف البلدان الأقل نموا.
وأكدت أهمية التعاون المثمر والعلاقات القوية التي تربط بين بوتان والاتحاد الأوروبي، مضيفة أن الاتفاقية الجديدة سوف تدعم التوسع في هذه الشراكة.
بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي في الهند وبوتان، أوجو أستوتو، إن "الاتحاد الأوروبي صديق وشريك طويل الأمد لبوتان حيث يدعم البلاد في عدد من المجالات ذات الأولوية بما في ذلك مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال توفير الموارد المالية والتقنية في مجالات عديدة".
يذكر أن البنك الاستثمار الأوروبي يقدم استثمارات في مشروعات التنمية الاقتصادية في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ لأكثر من 25 عاما من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 في مجالات العمل المناخي والمياه النظيفة والطاقة والنقل المستدام والمساواة. ووقع البنك حتى الآن اتفاقيات إطارية مع بنجلاديش وكمبوديا والصين والهند وإندونيسيا ولاوس وجزر المالديف ومنغوليا ونيبال وباكستان والفلبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام.
