سيدة تبلغ من العمر 65 عامًا، تتجول بدراجة صغيرة بين الشوارع في منطقة الدقي، رغم كبر سنها، إلا أنها لا تبالي ولا يشغل بالها إلا أن تتمكن من توفير قوت يومها لتحقق حياة كريمة لنفسها.
"عزيزة اللذيذة" هكذا تسمى نفسها أو يطلق عليها الناس هذا الاسم، تمتلك دراجة صغيرة بها صندوق يحتوي على كل ما تملك من البضائع والتي تتمثل فى أمشاط ونعناع وسبح وأقنعة أطفال.
السيدة الستينية تراعي 5 أولاد من بينهم 3 نساء تزوجن وتم انفصلاهن عن أزواجهن، وبالتالي تعول السيدة كل الأسرة، ورغم ذلك تتمنى أن يكون لها نصيبا في زيارة بيت الله وأداء مناسك الحج.
عزيزة ليس لها نصيبا من اسمها، فحياتها لم تكن كذلك، إذ أنها وقعت أسيرة في شباك المرض، ما بين السكر والضغط كما أن عينها اليسرى لا تستطيع الرؤية بها جيدا، ولكنها رغم ذلك تكافح وتعمل لكي تستطيع العيش وسط تلك الظروف الطاحنة التي تواجهها، من مشرق الشمس حتى غروبها.