الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"متلازمة ما بعد كوفيد".. أشرف حاتم: مصابو السكر أو الضغط وزيادة الوزن الأكثر عرضة للإصابة به.. وباحثون: فيروس سارس سبب التعب المزمن

متلازمة ما بعد كوفيد
متلازمة ما بعد كوفيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك بعض الأشخاص الذين عانوا من الإصابة من "كوفيد 19" وتم شفاؤهم والمرور برحلة علاجية كاملة، وما زالوا يشعرون بالأعراض  فإن هذا ما يتم تسميته بمتلازمة ما بعد كوفيد.

ومن المرجح أن يعاني كبار السن والأشخاص الذين يعانون من العديد من الحالات الطبية الخطيرة من أعراض ما بعد كوفيد المزمنة، ولكن حتى الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة يمكن أن يشعروا بالتوعك لأسابيع إلى شهور بعد الإصابة، على المدى الطويل.

الخطر على حاملي الأمراض المزمنة

في ديسمبر 2019 وجدوا أن من يصاب من كورونا ويتم شفاؤه وحتى في حالة كون مسحته سلبية وأشعته سليمة ما زال أثر الفيروس مستمر ويكون في صورة تكسير في الجسد والوخم والتعب وممكن حدوث اكتئاب، وهناك نوع آخر يكون لديه آثار جانبية على  القلب أو عضلته أو قد يصاب الغشاء حوله بالتهاب، كان هذا ضمن فيديو تعريفي بمتلازمة ما بعد كورونا على لسان الدكتور لأشرف حاتم وزير الصحة الأسبق، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب.

وأكد "حاتم" في الفيديو التوعوي حول تلك المتلازمة بصفحة وزارة الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "ليس شرطا أن يصاب الجميع بمتلازمة ما بعد كورونا، فهناك حوالي 85% من المصابين بكورونا إصابتهم تكون بسيطة وأعراضها بسيطة، ولكن من يصنفون بكورونا متوسطة أو شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا خاصة في حال كانوا مصابين بالسكر أو الضغط وزيادة الوزن".

تليف الرئة المزمن

وتابع "حاتم" موضحا أن أشهر ما يحدث من متلازمة ما بعد كورونا هو تليف الرئة ويكون إما شديد أو متوسط أو خفيف، والأغلب أن هذا الشخص يحتاج إلى موسعات للشعب الهوائية وجرعات كورتيزون عن طريق الفم وبعض المضادات التي تمنع التليف لمدة 3 أشهر.

واستكمل أن حوالي 80% من هذه الحالات تستجيب للعلاج وهناك 20% يبقى مصابا بتليف الرئة  ويتحول لتليف مزمن.

تلف الأعضاء الناجم عن كوفيد 19

الأمر لا يتوقف على تليف الرئة فقط، فبحسب مايو كلينك، وهي مؤسسة طبية بحثية بأمريكا، فعلى الرغم من أنه يُنظر إلى "كوفيد 19"على أنه مرض يصيب الرئتين بشكل أساسي، إلا أنه يمكن أن يتسبب أيضًا في تلف العديد من الأعضاء الأخرى، بما في ذلك القلب والكلى والدماغ.

وتابعت: "قد يؤدي تلف الأعضاء إلى مضاعفات صحية لا تزال قائمة بعد مرض كوفيد -19، على بعض الأشخاص، قد تشمل الآثار الصحية الدائمة مشاكل في التنفس على المدى الطويل، ومضاعفات القلب، والضعف الكلوي المزمن، والسكتة الدماغية، ومتلازمة غيلان باريه - وهي حالة تسبب شللًا مؤقتًا.

كما يعاني بعض البالغين والأطفال من متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة بعد إصابتهم بكوفيد ، وفي هذه الحالة، تلتهب بعض الأعضاء والأنسجة بشدة.

تشكيل جلطات

ويمكن لـ"كوفيد 19" أن يجعل خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل وتشكيل جلطات،  بينما يمكن أن تسبب الجلطات الكبيرة نوبات قلبية وسكتات دماغية.

كما يُعتقد أن الكثير من تلف القلب الناجم عن كوفيد ينجم عن جلطات صغيرة جدًا تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.

وتشمل الأجزاء الأخرى من الجسم المصابة بجلطات الدم الرئتين والساقين والكبد والكلى، كما  يمكن لكوفيد أيضًا أن يضعف الأوعية الدموية ويسبب تسربها، مما يساهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.

سارس ومتلامة التعب المزمن

ونظرًا لصعوبة التنبؤ بالنتائج طويلة المدى لفيروس كوفيد الجديد  فحتى بعد مرور سنتين، يبحث العلماء في الآثار طويلة المدى التي تظهر في الفيروسات ذات الصلة، مثل الفيروس الذي يسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس).

فقد أثبت الدراسات اللاحقة على "سارس" إصابة العديد من الأشخاص الذين تعافوا من السارس بمتلازمة التعب المزمن، وهو اضطراب معقد يتميز بالإرهاق الشديد الذي يزداد سوءًا مع النشاط البدني أو العقلي، ولكنه لا يتحسن بالراحة، وقد يكون الأمر نفسه صحيحًا بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد.

العديد من تأثيرات كوفيد طويلة المدى غير معروفة

ولا يزال الكثير غير معروف حول كيفية تأثير كوفيد على الأشخاص بمرور الوقت، لكن البحث مستمر،  يوصي الباحثون بأن يراقب الأطباء عن كثب الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد لمعرفة كيفية عمل أعضائهم بعد الشفاء.

ولكن النصيحة التي قدمها دكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، هو سرعة أخذ اللقاح وعدم التهاون بشأنه للوقاية ولأعراض بسيطة حال الإصابة بكوفيد فما زال الفيروس في حالة تحور متجدد والأبحاث مستمرة بشأنه وشأن تبعاته الصحية على المصابين وحتى المتعافين منه.