بعد أن قرر الجمع العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) استبعاد منظمة "الجماعة الإسلامية الألمانية (DMG)" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، تقدم «البوابة نيوز» لقرائها تعريفا بتاريخ الجماعة الإسلامية الألمانية وعلاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية.
الجمعية الاسلامية بالمانيا DMG، سابقًا الجماعة الإسلامية في ألمانيا. IGD، هي واحدة من أقدم المنظمات الإسلامية في ألمانيا. الجمعية، التي تأسست عام 1958، مخصصة للإخوان المسلمين المتطرفين. يفترض مكتب حماية الدستور أن أعضائه القياديين يعتزمون "إقامة دولة إسلامية على المدى المتوسط.
تأسيس الجمعية الإسلامية بالمانيا :
كان من أوائل الفارين الي الأراضى الأوروبية سعيد رمضان وهو من أوائل رواد الإخوان المسلمين وكان السكرتير الخاص لحسن البنا وهو الذى قاد فريق متطوعى الإخوان في فلسطين وكان من أهم أعضاء الجماعة، فر إلي جينيف ومنها إلي ألمانيا وقام هناك بتأسيس أول منظمة إسلامية وأسماها ( الجمعية الإسلامية ) وكان هدفها المعلن هو خدمة المسلمين بألمانيا وهدفها الخفى هو تكوين فرع للجماعة في المانيا وترأس الجمعية لمدة عشرة سنوات منذ عام ١٩٥٨ حتى عام ١٩٦٨.
ومن بعده ترأس الجمعية فضل يزدانى باكستانى الأصل لفترة وجيزة ولكن يُحسب له الفضل في إستكمال مشروع بناء مبنى المركز الإسلامى بميونخ والذى تم شراء الأرض المخصصة للبناء عام ١٩٦٦ في منطقة خارج حدود ميونخ، وقد سافر يزدانى مع وفد من قادة الجمعية الإسلامية الي الأراضى السعودية وتحديدًا مكه المكرمة وحصل علي هبه من الملك فيصل قدرها ١٦٠ ألف مارك ألمانى، وحصل أيضًا ٦٠ ألف مارك من الكويت وقطر.
ولم يكفي هذا لبناء المركز فإتصل يزدانى بالحكومة الليبية حينذاك والتى ساهمت بمليون ونصف المليون مارك وبهذا تم الإنتهاء من البناء في عام ١٩٧٣.
وقد خلفه في رئاسة الجمعية ( غالب همت ) سورى الأصل يحمل الجنسية الإيطالية وترأس الجمعية من عام ١٩٧٣ حتى عام ٢٠٠٢، وفي هذه الفترة قام همت بتأسيس بنك إسلامى يسمى ( بنك التقوى ) وهو البنك الذى قام بتمويل جماعات إرهابية في حقنة التسعينات ولذلك أُطلق عليه في إيطاليا بنك الإخوان المسلمين.
وقد عين همت لإدارة البنك يوسف ندى أحد العقول المدبرة لجماعة الإخوان المسلمين، ومن وراء ستار هذا البنك قاما همت وندى بتمىيل حركة حماس بأموال طائلة وأيضًا تمويل جبهة الإنقاذ الإسلامية بالجزائر، وكان كل هذه العمليات التمويلية للإرهاب من كلاهما مرصودة من وزارة الخزانة الأمريكية ولهذا أدرجت الوزارة أسمائهما تحت لائحة ممولي الإرهاب، ووضع أموالهما وبعض أعضاء مجلس إدارة البنك من بينهم يوسف القرضاوى تحت الحراسة، فأستقال همت بعدها مباشرة عام ٢٠٠١ من رئاسة الجمعية الإسلامية بألمانيا.
وتولي رئاسة الجمعية من بعده إبراهيم الزيات من أصل مصرى يعيش بألماني من أب مصرى وأم ألمانية ، وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين فى أوروبا وأحد قيادات التنظيم العالمى للجماعة وأيضًا هو واحد من ضمن أربعون عضو في الجماعة تعرضوا للمحاكم العسكرية الإستثنائية في مصر عام ٢٠٠٦ وأيضًا حُكم عليه بالسجن عشر سنوات غيابيًا في إبريل عام ٢٠٠٨، ويعيش بألمانيا ومتزوج من إبنة شقيقة نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق .
والي الآن يطلق على إبراهيم الزيات بألمانيا بأنه وزير مالية الإخوان، ورغم أنه ترك رئاسة الجمعية الإسلامية إلا انه موجود بشكل دائم ضمن التقارير الدولية عن الإخوان المسلمين لما تثيره أقواله المحرضة مثل ( الوقت مبكر لضرب الكفار ولكن آجلًا أم عاجلًا سنضرب أعداء الله والإسلام ).
وتزعم الجمعية علي صفحتها الرئيسية ان رئيسها الحالي هو خالد سويد الذى ولد في مدينة آخن الالمانية، ودرس في جامعة آر دبليو تي أتش آخن في كلية إدارة الأعمال بالجامعة المفتوحة. منذ حصوله على درجته العلمية في الهندسة، عمل في صناعة السيارات.
وصل اليوم حسب الإحصائيات عدد أفراد الجمعية الإسلامية الي 15000 عضو وتغطى أنشطتها جميع أنحاء البلاد.
يدعو حزب البديل من أجل ألمانيا الحكومة الفيدرالية إلى مراقبة جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا وفروعها وأنشطتها وشبكاتها عن كثب. يجب أن يشمل هذا أيضًا تدابير ضد الجالية الإسلامية الألمانية (DMG) والجماعة الإسلامية السابقة في ألمانيا (IGD) والمنظمات التابعة لجماعة الاخوان ، والتي يجب تسجيل تأثيرها على الصعيد الوطني وتحليلها بدقة أكبر.