نظمت الرقابة الإدارية، أول لقاء جماهيري مع رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال مشاركتها بفعاليات الدورة الـ53 للمعرض، فى ندوة بعنوان "استراتيجية الدولة المصرية لمنع الفساد والوقاية منه ... نحو الجمهورية الجديدة بالقاعة الرئيسية بالمعرض، تحت شعار «شارك .. حاور .. تفاعل».
يأتي ذلك اتساقا مع رؤية هيئة الرقابة الإدارية بإشراك المجتمع في جهود منع ومكافحة الفساد ونشر قيم النزاهه والشفافية، حيث تضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية هي: تطور دور الرقابة الإدارية في مجال منع ومكافحة الفساد والتوعية بمخاطره ، الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته ، ودور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في بناء الشخصية المصرية .
وفي بداية الندوة تحدث عصام عبد المحسن زكريا رئيس قطاع التخطيط بهيئة الرقابة الإدارية عن تطور دور الهيئة في مجال منع ومكافحة الفساد والتوعية بمخاطره، حيث شرح تعريف الفساد محليا ودوليا ،والتطور الزمني لآليات مكافحة الفساد في العصر الحديث.
ثم انتقل لكيفية تناول دستور جمهورية مصر العربية للهيئات المستقلة والاجهزة الرقابية ، واستطرد في كلمته ليعرف حضور الندوة بالجرائم التي تختص بها الرقابة الإدارية وجهود التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد ،مستعرضا الاتفاقيات الدولية والثنائية التى وقعتها الهيئة في هذا الشأن ، ليختتم محاضرته بتقديم نبذة عن أبرز حملات التوعية الإعلامية بمخاطر الفساد التي أطلقتها الهيئة لرفع الوعي المجتمعي بهذه القضية.
من ناحية أخرى تحدث الوكيل خالد سعيد رئيس قطاع الأمانة الفنية بهيئة الرقابة الإدارية عن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، ليقدم تعريفاً مفصلاً بتشكيل اللجنة الوطنية التنسيقية للوقاية من الفساد ومكافحته ، كذلك استعرض الخلفية الدستورية للاستراتيجية مبيناً أهدافها الاسترتيجية والآلية التي وضعت لمتابعة تنفيذ مراحلها.
وقدم عرضاً لأبرز الممارسات الناجحة لأهداف الاستراتيجية مستعرضاً الاتفاقيات الدولية في مجال منع ومكافحة الفساد وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد والاتفاقية الافريقية لمكافحة الفساد ،بالإضافة إلى التعريف باتحاد هيئات مكافحة الفساد الافريقية لينهي مشاركته بفعاليات الندوة بشرح أهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بمكافحة الفساد.
ومن الاكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد جاءت مشاركة الوكيل دكتور محمد سلامة نائب مدير الأكاديمية لمركز بحوث منع ومكافحة الفساد في فعاليات الندوة ،حيث عرف المشاركين بالندوة بدور الأكاديمية الوطنية بدءاً من نشأتها وهيكلها التنظيمي ورؤيتها والفئات المستهدفة من التدريب، كما أبرز سيادته جهود الأكاديمية والأنشطة المنفذة خلال الفترات السابقة ،
واستعرض دور الأكاديمية في تدريب العاملين بالجهاز الإداري للدولة والمنتقلين للعاصمة الإدارية مقدماً بانوراما لملف جهود الأكاديمية في مجال الاتصال والعلاقات المحلية والدولية وما أثمر من تطوير آليات مقاومة الفساد ومنعه، واختتم سيادته بإبراز جهود الأكاديمية في مجال بحوث منع ومكافحة الفساد وتوفير قاعدة بحثية ثرية للمعنيين بالملف خاصة لطلاب الدراسات العليا بالأكاديمية لتكوين كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً مثالياً لمواجة تحديات هذا الملف.
وقد شهدت الندوة حضوراً جماهيرياً كبيرا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية الذين تبادلوا الرؤى مع أعضاء منصة الندوة في أجواء نقاشية ثرية تؤكد على أهمية المشاركة المجتمعية لنشر قيم النزاهه والشفافية لدى قطاع عريض من المواطنين.