عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ورشة عمل تحت عنوان «إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد كوفيد-١٩ وأثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة»، بمشاركة واسعة لعدد كبير من ممثلى الجهات الحكومية المعنية وأصحاب المصلحة المعنيين والشركاء الدوليين ولفيف من الخبراء والمهتمين.
تأتى هذه الورشة كجزء من الجهود الوطنية التى تبذلها مصر فى بناء القدرة على مواجهة الكوارث للحد من مخاطرها على خطط التنمية المستدامة، من خلال دمج الأخطار البيولوجية، وكذلك أسلوب التكيف مع تغير المناخ فى السياسات والخطط والبرامج على جميع المستويات، فى إطار التعاون المستمر بين مركز المعلومات ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فى تنفيذ المبادرة الإقليمية «إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد كوفيد ١٩».
تهدف ورشة العمل إلى تعزيز إدماج المؤسسات الوطنية المعنية وأصحاب المصلحة فى أنشطة رصد وتقييم المخاطر للحد منها، بجانب إدماج أنشطة الحد من مخاطر الكوارث فى سياسات التنمية المستدامة، وكذلك إدماج الأبعاد الصحية والمخاطر البيولوجية وأثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة ضمن بنود الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث ٢٠٣٠.
وأوضح المركز، أن تبنى الدولة المصرية لرؤية وطنية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ فى ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ٢٠٣٠ فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، قد جاء دافعاً لإصدار الاستراتيجية الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها خلال عام ٢٠١٠، مستندة إلى نهج إطار عمل «هيوجو»، والتى تم تحديثها وإعادة صياغتها خلال عام ٢٠١٧ تحت مسمى «الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث ٢٠٣٠»، لتكون متوائمة مع النهج الدولى وأهمها إطار سنداى ٢٠١٥- ٢٠٣٠، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠١٥- ٢٠٣٠، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ والتى تمثلت غايتها الرئيسية فى الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال تطوير نظام وطنى للحد من مخاطر الكوارث بما يعزز القدرات الوطنية ويسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
وسلط الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، فى كلمته الضوء على جهود الدولة فى التعافى من «كوفيد –١٩»، ثم فى كلمة لممثل مكتب الأمم المتحدة تحدث عن الحدّ من مخاطر الكوارث للحديث عن المبادئ التوجيهية لإدماج الأخطار البيولوجية والأوبئة فى الاستراتيجيات الوطنية بما يتماشى مع إطار سينداى للحد من الكوارث، ثم كلمة للواء محمد عبد المقصود، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمركز معلومات مجلس الوزراء، يبرز من خلالها الجهود الوطنية للحد من الكوارث، يعقبها كلمة لممثل وزارة السياحة لمناقشة تأثير «كوفيد –١٩ » على القطاع السياحى وكيفية التعافى، ثم كلمة لمكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث، ليسلط الضوء على المبادئ التوجيهية لإدماج التكيف مع تغير المناخ فى الاستراتيجيات الوطنية بما يتماشى مع اطار سينداى للحد من مخاطر الكوارث، وجلسة ختامية لليوم الأول يتحدث فيها الدكتور شريف عبد الرحيم، بالإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، عن موضوع تغير المناخ » الجهود والتحديات».
كما تحدث الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشئون الوقائية والأمراض المتوطنة بوزارة الصحة، عن الأخطار البيولوجية فى مصر وتأثير «كوفيد- ١٩» على القطاع الصحى وإجراءات المواجهة، وأعقبها كلمة للدكتور حسين العاطفى، وزير الموارد المائية والرى الأسبق عن موضوع تغير المناخ وأثره على التنمية المستدامة، ثم كلمة اللواء هشام طاحون، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، يسلط الضوء على دور الإنذار المبكر فى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، وكلمة للدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، ناقش خلالها التداعيات المحتملة لتأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الزراعى، كما شهدت الورشة مناقشات ختامية بعد عرض مقترحات مجموعات العمل لبنود تحديث الاستراتيجية.
البوابة لايت
مصر والأمم المتحدة تطرحان إستراتيجية لمواجهة التغير المناخي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق